طرابلس (وكالات) رغم إعلان البعثة الأممية للدعم في ليبيا، الليلة قبل الماضية، عن توصلها لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المتناحرة في طرابلس، إلا أن الاشتباكات لم تتوقف حتى ما بعد منتصف الليل. وبعد قرابة أسبوع من اندلاع الاشتباكات المسلحة في جنوبطرابلس بين قوات اللواء السابع بترهونة والقوات التابعة للمنطقة العسكرية طرابلس أعلنت بعثة الأممالمتحدة عن التوصل لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإعادة فتح المطارات. واكدت امس تقارير ليبية ان صمود الاتفاق مرهون بشرطين: الأول هو وجود قوات شبه محايدة تفصل بين الطرفين المتصارعين ،والآخر هو البدء في وضع آلية جديدة للترتيبات الأمنية تحد من هيمنة المجموعات المسلحة على مؤسسات الدولة. وبين توقعات المختصين والمحللين يبقي المواطن في العاصمة الليبية طرابلس يعيش حالة من الترقب والتخوف من انهيار هذا الاتفاق المؤقت وعودة الحرب التى حصدت أكثر من 60 شخصا خلال اسبوع واحد . قالت الأممالمتحدة الليلة إنه تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي تتقاتل منذ أكثر من أسبوع للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس. وذكرت الأممالمتحدة أن الاتفاق يقضي بإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس والمغلق منذ يوم الجمعة، عارضة صورا لاجتماع استضافه مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة لكن لم تقدم تفاصيل على الفور. وظهر في الصور قادة بعض الفصائل. ولم يتضح بعد كيف سيجري تنفيذ الاتفاق مع تجاهل المسلحين دعوات لإلقاء أسلحتهم، سبق أن وجهتها لهم الحكومة التي تساندها الأممالمتحدة وتفتقر للسلطة إلى حد بعيد. وقال سعد الهمالي المتحدث باسم اللواء السابع، وهو فصيل مسلح من بلدة ترهونة جنوبيطرابلس هاجم العاصمة مع فصائل أخرى، إنه قبل وقف إطلاق النار. وكان مسؤولون محليون قد توسطوا لإطلاق النار الأسبوع الماضي لكنه لم يصمد. ولا توجد شرطة أو جيش لفرض السلام في بلد تحكمه الفصائل المسلحة التي تتحدى السلطة وتشكل تحالفات غير مستقرة. ونقلت بعثة الأممالمتحدة عن سلامة قوله «لا يهدف الاجتماع لحل كل المشاكل الأمنية للمدينة ولكن البدء في وضع الإطار الملائم لحل المشاكل».