قابس الشروق: انتظمت مساء أول أمس مسيرة شعبية، ضد الجرائم البيئية، التي لازالت تمارسها، مصانع ووحدات الصناعات الكيميائية، منذ أكثر من 4 عقود في حق أهالي جهة قابس. المسيرة انطلقت، من أمام مقر الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي التونسي، شاركت فيها مختلف الشرائح العمرية، توافدوا من أغلب المناطق المجاورة، رافعين شعارات «سنموت ولكن سنقتلع مصانع الموت من أرضنا» و ، «لسنا للبيع نحن أصحاب الأرض» ، «يا قابسي فيق فيق السرطان يقتل فيك» ، شعارات تؤكد معاناة المتساكنين مع تدهور الوضع البيئي وتأثيراته السلبية على صحتهم ومحيطهم الطبيعي. وطالب المحتجون بتغيير المنوال الاقتصادي والتنموي بقابس عبر إزالة «مصانع الموت» مؤكدين ان المنطقة تتوفر بها عديد القطاعات ذات آفاق استثمارية واعدة، تعيد لقابس إشعاعها. واكد المحتجون ان من حقهم العيش في بيئة سليمة. وقال المحتجون انه يجب استغلال الفلاحة والصيد البحري ومجال الزراعات البيولوجية، والتفعيل الإيجابي للتبادل التجاري الدولي عبر ميناء قابس، وتجنب المصانع التي تسببت في تدهور الوضع البيئي. وشدد شباب الحراك على ضرورة القطع النهائي مع كل أشكال التلوث البيئي، الذي دمر الإنسان وكل الكائنات الحية بقابس، مؤكدين عزمهم مواصلة التحرّك وإعداد عريضة شعبية لأكثر من 50 ألف مواطن قابسي مهددين بتدويل قضية التلوث لغلق هذه المصانع.