بمناسبة اليوم العالمي للبيئة أصدر حزب تونس الخضراء بيانا قال فيه إن الوضع الذي تعيشه البلاد وحالة الارباك والفوضى سينتج عنه تفكك الدولة المدنية مؤكّدا أن هذا الظرف الحاسم يُحتّم الابتعاد عن التكتلات الفئوية والعمل السياسي الضيق للوصول إلى سدّة الحكم ومنافعه الفردية والتّمظهر الاعلامي الانتخابي. وقال بيان الحزب إن ضعف أداء الحكومة الحالية هو نتاج تحالفات ضيقة منفعية مما أدى إلى إضعاف الدولة وساعد على بروز فلول السلفية والنظام البائد. واعتبر الحزب أنّ اختيار شعار التنمية المستدامة يضمنه الاستقرار السياسي والتوازن الجهوي واستتباب الأمن واستقلالية القضاء والاعلام مشيرا إلى أن عدم توازن المنظومة البيئية وأزمة تغير المناخ المهددة للكون سيؤثر على اقتصاد البلاد ويعمق أزمة البطالة.
وأضاف بأنّ العمل على إيقاف الأخطار المحدقة بثرواتنا الغابية والنباتية بات أمراً عاجلاً بما يقتضيه من عمل على توسيع المساحات المزروعة كما أنّ مؤازرة الفلاحين لتحديد استعمال المبيدات الكيميائية وتشجيع الفلاحة البيولوجية مع المحافظة على ثروتنا المائية وتوزيعها على كل الجهات بدون حيف يساعد على الرقي الاقتصادي ويوفر الغذاء السليم.
ودعا الحزب إلى مراقبة «حازمة» للمناطق الصناعية الكميائية الملوثة ببنزرت وبن عروس وصفاقس وقابس وقفصة والقصرين (مصنع الورق) وتمكين المتضررين جراء التلوث من المعالجة المجانية وتعويضهم بكلّ إنصاف ، وإلى ايقاف كل مشاريع الطاقة النووية والكشف عن البؤر الاشعاعية وتطوير الطاقة المتجددة ، واعتبر الحزب أنّ مشاركته في المؤتمر الاممي للتنمية المستدامة في البرازيل سوف يؤكد مرةً أخرى إشعاعه رغم ما قال إنّها محاولة من الحكومة الحالية والسيدة وزيرة البيئة عزله كما فعل نظام بن علي.