محمد الحامدي (نائب أمين عام حزب التيار الديمقراطي) انتفاضة الصناديق فعلا تواتر الكوارث يجعلنا شبه متعايشين معها خاصة اذا لم يكن هناك رد فعل حقيقي فاننا نصل الى حالة تطبيع معها وبالتالي أصبحت الكوارث وكانها حدث عادي يهز الضمير الجماعي ثم نعود الى الوضع العادي. وهذا الامر سببه حالة الفشل لدى النخبة الحاكمة خاصة في السنوات الأخيرة والتي جعلت التونسيين يشعرون بانه ليس هناك حل حقيقي وهذا وضع يجعل الآفاق في تونس منفتحة على مخاطر عديدة. صابرين القوبنطيني (نائبة في كتلة الائتلاف الوطني) حكومة تحت القصف التفاعل مع الاحداث مسألة تأخذ وقتها لدى الراي العام وعموما التونسي يتعاطى مع الكوارث وكانه حدث يجب ان يبدي فيه الراي عبر الفايسبوك فقط وشخصيا بغض النظر عن انتمائي الحزبي نحن نعمل على مساعدة أهالي السبالة في صمت فالتعاطف كان من المفروض ان يخلق قافلة تضامنية ولكن ان نظل نتبادل الاتهامات والشتيمة عبر الفايسبوك فهو امر لا يغيّر أحوال الناس ولا يقدم لها المساعدة. صحيح ان هناك تقصيرا من الحكومة وهنا اتحدث عن الحكومات المتعاقبة منذ 2011 ولكن المسؤولية في الوضع مشتركة فالحكومة تعمل تحت القصف والبرلمان يعمل تحت القصف ماهر الحنين (ناشط حقوقي وسياسي في مبادرة مواطنون) سياسات فاشلة هذه مشاكل اجتماعية عميقة جذورها ترجع الى فشل السياسة الاجتماعية المتبعة منذ سنوات. صحيح ان هناك تقدّما على مستوى الانتقال السياسي ولكن على مستوى الانتقال الاقتصادي والاجتماعي هناك تعطّل بسبب الإجراءات الحالية المتبعة وفي كل سياسات عمومية الحكومة معنية مباشرة إذ هي المسؤول عن ضبط السياسات والمسؤولية لمن يتصرف في مؤسسات الدولة ولكن حكومات ما بعد الثورة المتعاقبة لم تكن قادرة على تغيير المؤشرات السلبية. عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية توسيع دائرة الغضب سبق وان نبّهنا من خطورة التطبيع مع الازمات المعبرة عن عمق الازمة الاجتماعية للأسف مثلما وقع التطبيع مع الاحداث الإرهابية ولعل ما وقع مؤخرا مع الشهيد مختار عاشور في بوعمران بجبل عرباطة خير دليل على ذلك. هذه الحوادث التي شملت مختلف المجالات هي انعكاسات للسياسات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة ولتخلي الدولة عن الخدمات العمومية ويتم في الغالب تحميل المسؤوليات للحلقات الأضعف. وتكشف هذه الحوادث قصور خطاب المسؤولين عن الملفات الحساسة وعدم المامهم بعديد الملفات وقطيعتهم مع واقع التونسيين. هذا امر يوسع دائرة الغضب والاحتقان الاجتماعي.