إثر الزيارة التي اداها السيد الهادي الماكني وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الأسبوع المنقضي «الجمعة 25 أفريل 2019 « إلى ولاية باجة وبعد اطلاعه على المعالم التاريخية والخصوصيات المعمارية التي تزخر بها الجهة ومدى تشبث «الباجية» بتاريخهم الثقافي وتراث بلادهم وسعيهم الدائم لتثمين موروثهم والتسويق له وحسن استغلاله باعتباره رمزا للأصالة والحضارة نظرا لما تحتويه من مواقع أثرية يرجع تاريخها إلى العصور القديمة وحضارات متعاقبة اشهرها الرومانية بلغت اوجها واشعاعها حتى أضحت تلقب بمطمور روما كما تواصل هذا الإشعاع خلال العصور المتتالية وصولا الى تاريخ تونس الحديث . ثراء المخزون التراثي لولاية باجة جعل منها وجهة سياحية للكثيرين نظرا لما تحتويه من مواقع نابضة بالحياة تنفض غبار النسيان لتذكرنا بعراقة وتاريخ المنطقة, وحتى لا يصيبها الإهمال ولا تتحول هذه المواقع الى انقاض قرّر وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية تخصيص القصر الرئاسي بباجة والمعروف ب»قصر بورقيبة» لفائدة وزارة الشؤون الثقافية نظرا لموقعه المتميّز من أجل توظيفه كمتحف هو الأول من نوعه في الجهة ويمسح 1700 م2 . كما قرر الماكني تخصيص مقرّ الكنيسة الكائنة وسط مدينة باجة لفائدة وزارة الشؤون الثقافية لاستغلالها في العروض الثقافية والتظاهرات والمعارض مع ساحة وحديقة مجاورة لها بالإضافة إلى مقر المندوبية الجهوية للثقافة بباجة. وشدد الماكني على حسن التوظيف الجيّد للعقار الدّولي خاصة في الشأن الثقافي مشيرا إلى تعميم هذه البادرة في مناطق أخرى من البلاد لبعث الروح في عديد المواقع الاثرية.