يُواجه النجم اليوم في أولمبي سوسة الزمالك المصري في إطار إياب الدّور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية. ومن غير المُستبعد أن يكون المدرب الوطني «ألان جيراس» على عين المكان لمتابعة هذه القمّة الكبيرة ورصد أداء عدد من العناصر الدولية المُرشّحة لحمل آمال التونسيين في الكأس الإفريقية المُرتقبة في مصر بين 21 جوان و19 جويلية 2019. كشريدة والنقاز وجها لوجه إذا تأكد تشريك الظهيرين وجدي كشريدة وحمدي النّقاز في تشكيلتي النجم والزمالك فإن حُضور «ألان جيراس» في سوسة سَيُشعل المُنافسة بين اللاعبين المُتصارعين على حجز مكان في صفوف «النُسور» خاصّة مع اقتراب موعد «الكَان». ومن المعلوم أن النقاز كان من الأرقام الصّعبة في الجهة اليمنى للمنتخب لكن بصعود نجم كشريدة تغيّرت المُعطيات ويمكن القول إن مُشاركته في الكأس الإفريقية شبه مضمونة ما لم يحدث أيّ طارىء. وفي المُقابل يحتاج النقاز إلى جُهد «خُرافي» ليسترجع مقعده في المنتخب في ظل التألق اللاّفت لكشريدة وتوفر عدّة بدائل أخرى مثل محمّد دراغر وحمزة المثلوثي وديلان برون...وغيرهم كثير. الجدير بالذِّكر أن النقاز كان قد احتجب عن القائمة السابقة للمنتخب وسط جدل واسع خاصّة أن عدة جهات اعتبرت آنذاك أن قرار الإبعاد لا يعود إلى الجوانب الفنية وإنّما يندرج ضمن العُقوبات «الصّامتة» وهو أسلوب تنتهجه الجامعة مع كل العناصر التي قد تصدر عنها أشياء تُغضب الرئيس وديع الجريء أوأنها لا تروق ل»حُلفائه» و»أصدقائه» في جامعات رياضية أخرى مثل كرة اليد التي كانت قد ورّطت النقاز في «حَرب كلامية» مع بعض لاعبي النادي الإفريقي وهي حادثة مَجانية وكان بوسع النقاز تفاديها. في علم المجهول تَفعل الجامعة المُستحيل لإنهاء المنافسات المحلية في أقرب الآجال وذلك من أجل فسح المجال للمنتخب الوطني ليستعدّ للنهائيات الإفريقية (سلسلة المُباريات الودية لفريق «جيراس» تبدأ يوم 7 جوان بمُلاقاة العراق في رادس). وتُواجه لجنة المسابقات ضُغوطات كبيرة في ظل قِصر الفترة المُخصّصة لإستكمال مُباريات البطولة والكأس فضلا عن إعلان «الكَاف» عن الانطلاق في تسجيل الجمعيات في المسابقات القارية بداية من 1 جوان القادم (الأندية المراهنة على البطولة والكأس معنية بهذه المُشاركات). وتَتضاعف الضُغوطات في ظل وصول بعض الأندية التونسية إلى المحطّات المُتقدّمة من النسخة الحالية لكأسي إفريقيا. وفي ظلّ التَعقيدات الكبيرة في الرزنامة لم تَحسم الجامعة بعد مَصير الكأس المحلية وتُؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الأشواط الأخيرة من سِباق «الأميرة» التونسية مازال مُعلّقا ولم تُحدّد الجامعة إن كانت ستنجح في «التَحايل» على الرزنامة والكشف عن هُويّة صَاحب الكأس قبل الدخول في التحضيرات ل «الكان» أم أن الأمر سيتأجل إلى وقت لاحق. والثابت أن الجامعة تعيش في ورطة حقيقية بسبب الرزنامة التي لن تنتهي مشاكلها طالما أن المُشرفين على اللّعبة يتعاملون مع المواعيد بطريقة عَشوائية وبمنطق التَرضيات لا بتطبيق القانون الذي من المفروض أن يكون فوق الجميع.