تتواصل الحمالات الأمنية والاقتصادية على الأسواق والمغازات الكبرى والمراكز التجارية والمحلات في كامل تراب الجمهورية وانطلقت الحملة من ولايات تونس الكبرى وستتواصل خلال شهر رمضان.تونس – الشروق : «الشروق» تواكب الحملات الاقتصادية التي نتج عنها تحرير المئات من المحاضر للمخالفين والمحتكرين الذين يتلاعبون بالأسعار خدمة لمصالحهم الشخصية .. يوم امس في مركز تجاري انتشرت وحدات المراقبة الاقتصادية التابعة لوزارة التجارة لمراقبة الاسعار والحد من جنونها الذي ارهق كاهل التونسيين واستهدف خاصة الطبقة الضعيفة التي وجدت نفسها في مواجهة هذا الغول اياما قبل شهر رمضان وتجولنا رفقة الاعوان الذين راقبوا كل الاسعار وقاموا بمقارنتها بين السعر المتفق عليه وبين الاسعار الموجودة في المركز التجاري وفي الرواق المخصص للمواد الغذائية المدعمة وتم التفطن لوجود تلاعب في اسعار بعض المواد على غرار علب الطماطم و»الهريسة» من صنف 1 كيلوغرام ليتم تحرير محضر وسحب المنتوج . واصلت «الشروق» جولتها في المركز التجاري المكتظ قبل يوم من انطلاق شهر رمضان حيث كان لنا لقاء مع منجية العياري وهي موظفة بإحدى المؤسسات الحكومية التي اكدت لنا انه منذ حوالي الاسبوعين الفارطين لمحت تراجعا في اسعار المواد الغذائية على غرار الخضر والغلال خاصة الموز والتفاح لكن محدثتنا طالبت الحكومة بمواصلة التصدي لغلاء الاسعار ومقاومة الاحتكار وايقاف تغول المحتكرين والتجار الذين يهتمون فقط بجمع الاموال غير عابئين بمصلحة المواطن وتراجع القدرة الشرائية للتونسي وبعد سماعنا لبعض الاصوات التي تعالت في رواق اللحوم توجهنا مباشرة للمكان فوجدنا اعوان المراقبة الاقتصادية بصدد تحرير محضر ضد شركة لحوم ثبت انها تتلاعب بالأسعار ولم تمتثل لقرار وزارة التجارة . الأسواق خرجنا من المركز التجاري واتجهنا الى السوق المركزية باعتبارها احد اهم الاسواق في العاصمة والتي يزورها يوميا المئات من التونسيين من مختلف الجهات وخاصة ولايات تونس الكبرى وانطلقنا في التجول في رواق الاسماك وكان لنا لقاء مع التاجر بلقاسم اليفرني وهو تاجر سمك منذ 20 سنة ليؤكد لنا ان المداهمات على مخازن الاحتكار ساهمت في انخفاض اسعار الاسماك ولو نسبيا ورغم محاولة بعض من تجار الجملة عدم تطبيق القوانين الا ان المراقبة اليومية تصدت لهم داعيا الى مواصلة الحملة خلال ايام شهر رمضان وحتى بعده اما رواق الخضر فقد شهد بدوره انخفاضا ملفتا في اسعارها على غرار البطاطا والفلفل والخضار بكل انواعه وفي هذا السياق اكد عون المراقبة الاقتصادية ل«الشروق» ان الحملة ستتواصل الى ما بعد شهر رمضان ولن يتم التسامح مع المحتكرين وشبكاتهم التي تغولت بمساعدة المهربين . الفرق الليلية كما علمت «الشروق» ان وزارة التجارة ووحدات الامن ستقوم بنشر فرق ليلية للمراقبة الاقتصادية للتصدي لغلاء الاسعار ومراقبة اسعار المواد الغذائية والملابس وغيرها من البضائع التي يكثر استعمالها في شهر رمضان وخلال أيام عيد الفطر وسيتم سحب البضائع التي يتم التلاعب بأثمانها كما اكد مصدرنا ان فرق المراقبة ستقوم بمراقبة المخازن المشبوهة التي يتم فيها احتكار المواد الاساسية المدعمة على غرار السكر والزيت والبيض وبقية المواد التي تستعمل في صنع حلويات العيد . حصيلة المحجوزات ارتفعت إلى 2164 طنا من الخضر والغلال منها 139 طنا من البطاطا و245.7 طنا من التمور و685.2 طنا من التفاح و396.3 طنا من الموز و567 طنا من القوارص و121.4 طنا من الخضر التي يزداد عليها الطلب أهمها الفلفل والطماطم والبصل. وقد تضمنت الحصيلة أيضا 36.5 طنا من المواد المدعمة مثل العجين الغذائي والدقيق المدعم و25382 لترا من الحليب المدعم ونحو 180 ألف بيضة و800 ألف علبة مصبرات غذائية و100 كلغ من الأجبان. التصدي للاحتكار حملة على غلاء الاسعار : انطلقت اثر زيارة الشاهد لعدد من اسواق المركزية مراقبة مسالك التوزيع للضغط على الأسعار والتصدي للاحتكار مراقبة يومية من قبل الولاة للأسعار المتداولة في الولايات ترؤس رئيس الحكومة كل يوم اثنين للاجتماع الدوري للجنة الوطنية للتحكم في الأسعار ومقاومة التهريب والتجارة الموازية.