مكتب «الشروق» بنزرت: رغم مرور عام على انتخابات المجالس البلدية الا ان عددا منها لا يزال يتحسس طريقه نحو ايجاد اليات عمل جماعي في ظل النزاعات الحزبية التي تعصف بتركيبتها وتوافقاتها . وصلت الاختلافات الى حد تقديم مطالب سحب ثقة وتكوين كتل داخل بعض المجالس مما لا يخدم رهان البعد التشاركي للعمل البلدي ,من ذلك تقديم عريضة سحب ثقة من رئيس المجلس البلدي بماطر وتبادل اتهامات بين اعضاء من المجلس البلدي بمنزل بورقيبة وغزالة ,وكذلك توتر العلاقة بين مستشارين بلديين بمجلس مدينة منزل عبد الرحمان ورئيسة المجلس حيث اعتبروا تصريحاتها وتدخلاتها حملة انتخابية شخصية غير معلنة. في ذات الاتجاه اصدر الاتحاد الجهوي للشغل مؤخرا والفرع الجامعي للبلديات بيانا نبها من خلاله اعضاء من المجالس البلدية إلى ضرورة التعهد بالقانون المنظم للعمل البلدي والحرص على العمل في مناخ ملائم خال من الاحتقان وفق نص البيان الذي تحصلت "الشروق "على نسخة منه. ورغم ضخامة الوعود الانتخابية المرفوعة في معالجة أمهات القضايا والملفات منها ملف النظافة والانتصاب الفوضوي على غرار وضعيات الانتصاب بمحيط الاسواق البلدية بمدينة بنزرت وايضا سوق العصر بمنزل بورقيبة وماطر وراس الجبل الا أن تدخل المجالس البلدية ولجانها يتسم بالمحدودية في ظل ضعف الامكانيات اللوجستية ,وايضا عدم توفر اعوان بالقدر الكافي خاصة في مجال الشرطة البيئية فضلا عن ضعف تفعيل القوانين ذات العلاقة بالبعد المحلي وعلاقة هذا المجلس بمحيطه من مجتمع مدني ومجالس جهوية.