طرابلس (وكالات) في أول رسالة يوجهها الى قواته منذ انطلاق عملية تحرير طرابلس، دعا قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر القوات إلى «تلقين درس أعظم وأكبر» لحكومة الوفاق والميليشيات الموالية لها.وتدور معارك بين الجيش الوطني من جهة، وبين قوات حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج من جهة ثانية، جنوب العاصمة وضاحيتها الجنوبية. ووجه حفتر رسالة إلى قواته تلاها المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، وتم نشرها في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية .وقال حفتر في رسالته: «أيها الضباط والجنود المقاتلون في قواتنا المسلحة والقوات المساندة، أشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درساً أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائماً، حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة، فكونوا أيها الأبطال الأشاوس في الموعد رجالاً بواسل أشداء على عدوكم مع الالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم». وعددت رسالة حفتر عدداً من التعليمات العسكرية بينها «رصد العدو جيداً وتهديد أماكن تواجده، الهجوم السريع والمنظم لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة، المحافظة على الذخائر وخاصة بعد تحقيق النصر، الانتباه إلى خدع العدو وأخذ الحيطة والحذر منها، تنظيم التعاون في ما بينكم من حيث المهام، الخطوط، الوقت». ومن بين تعليمات أيضاً «الأخذ في الاعتبار طبيعة أرض المعركة وخواصها ومدى تأثيرها على العمليات الهجومية والسرعة في التقدم».وقال حفتر في رسالته «يجب على القوات في حالة انسحاب العدو مطاردته باندفاع قوي، وعدم السماح له بالهروب والقضاء عليه، وعلى القوات الجوية متابعة ذلك». وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت ليل الرابع من افريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.وتأتي رسالة حفتر في وقت كانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قد دعت أطراف القتال إلى التزام هدنة إنسانية لمدة أسبوع.