احتدمت امس المواجهات بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس وذلك في وقت كشفت فيه تقارير ليبية أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش رفض لقاء رئيس حكومة الوفاق المتحالفة مع الميليشيات فائز السراج . طرابلس (وكالات) وقالت قناة ليبيا الحدث أمس ان المشير خليفة حفتر رفض لقاء رئيس حكومة الوفاق فايز السراج . وكشفت القناة اللبيبة ان القاء الذي جاء عبر وساطات كان سيعقد وساطة في مالطا .واتهم حفتر فائز السراج وحكومته بالتحالف مع الميليشيات والارهابيين لصد الجيش عن تحرير العاصمة . وكشف الناطق باسم قوات الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن قوات الجيش تتقدم بشكل فعَّال على الأرض في محاور القتال جنوبطرابلس، خاصة في محور عين زارة، واليرموك والهضبة، وأن الطائرة التي تم إسقاطها يقودها شخص من الإكوادور.ومع احتدام المعارك جنوب العاصمة طرابلس، أكد الجيش الليبي أن وحداته تواصل التقدم على محاور القتال، مشيراً إلى أن الطريق من منطقة ترهونة حتى طرابلس يقع تماما تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية.المسماري كشف عن مشاركة مقاتلين أجانب في صفوف القوات التابعة لحكومة الوفاق.حكومة الوفاق، من جانبها، اتهمت قوات الجيش الليبي بشن هجمات ضد مدنيين في العاصمة، وهو الأمر الذي نفاه الجيش، مؤكداً التزام وحداته بقواعد الاشتباك والقانون الانساني. ومن جهته أفاد موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» بأن «الجيش الوطني الليبي» ألقى يوم الجمعة القبض على مقاتلين تركيَين اثنين يقاتلان في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في معارك طرابلس. وذكر الموقع أنها ليست المرّة الأولى التي يثبت فيها تورط «مرتزقة» أجانب في القتال ضمن الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق . ونشرت «بوابة إفريقيا الإخبارية» جوازات سفر كانت بحوزتهم أثناء إلقاء القبض عليهم. وأعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة لل»جيش الليبي» العميد أحمد المسماري أن قواته عثرت على كرسي الطيار والمظلة ومتعلقات الطيار، أثناء فحصها لحطام طائرة الميراج «إف -1» التي تم اسقاطها قبل يومين، مشيرا إلى أن المتعلقات تضمنت بعض الأطعمة وشارة الاسم كتب عليها «بوريس رايس» وهو طيار من الإكوادور يقاتل بجانب المليشيات. وعلى صعيد اخر نقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترومب أعرب أثناء الاتصال الهاتفي الأخير مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر عن دعمه لزحف الجيش على طرابلس. وأكد مسؤولان مطلعان للوكالة أن الاتصال بين ترومب وحفتر جرى بعد استقبال الرئيس الأمريكي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي حث سيد البيت الأبيض على دعم حفتر. وتابعت الوكالة أن ترومب، قبل يوم من إصدار البيت الأبيض بيانا رسميا بشأن الاتصال مع حفتر، أجرى مفاوضات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان. ونقلت الوكالة عن ثلاثة دبلوماسيين تأكيدهم أن الاتصال الذي جرى سابقا مع مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون «ترك انطباعا لدى حفتر بأن الولاياتالمتحدة تعطيه الضوء الأخضر لتقدم قواته على طرابلس».