يتابع النادي الإفريقي تحضيراته بمعدل حصة مسائية منتظرا تحديد موعد لمواجهته لاتحاد تطاوين ضمن الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى حيث إلى غاية صباح يوم أمس لم يتلق الفريق أيّ تأكيد بخصوص موعد المقابلة ولو أن مصدرا من النادي أفادنا بأن اللقاء سيجرى منتصف الأسبوع المقبل. من جهة أخرى فإن مواجهة الدور ربع النهائي لكأس تونس أمام النجم الرياضي الساحلي لن تلعب مبدئيا إلا بعد نهاية أمم إفريقيا وذلك في ظل تراكم المباريات المتأخرة لفريق جوهرة الساحل الذي سيخوض 3 مقابلات متأخرة إلى غاية 15 ماي الجاري وتنتظره 5 مباريات أخرى في البطولة إلى غاية نهاية الشهر الجاري وبالتالي من الصعب جدا أن تلعب المقابلة إلا إذا قرر المكتب الجامعي فرض إجراء المواجهة مع انطلاق تحضيرات النسور ل»الكان» مع بداية شهر جوان المقبل. تأجيل قضية الانخراطات علمت «الشروق» أن المحكمة الابتدائية بتونس قامت بتأجيل قضية الانخراطات التي رفعها مجموعة من المنخرطين مطالبين هيئة عبد السلام اليونسي باحترام القانون الأساسي وطرح انخراطات الموسم الحالي. وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فقد طلب محامي النادي الإفريقي تأجيل النظر في القضية من أجل الاطلاع على الملف وهو ما استجابت له المحكمة التي حددت موعدا جديدا هو الاثنين 13 ماي. ويرغب اليونسي في تحديد أسعار جديدة للانخراطات الخاصة بالجلسات العامة بيد أن رغبته غير ممكنة في الوقت الراهن باعتبار أن القانون الأساسي للفريق واضح وصريح حيث ينص في فصله 14 الخاص بمعلوم وآجال الانخراط بأن سعر الانخراط 50 دينارا. نصف الحقيقة لا يزال حديث رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي بخصوص الديون التي يعاني منها الفريق محل جدل في صفوف أحباء النادي خصوصا مع الأرقام الكبيرة التي قدمها اليونسي. ولئن كان من الجيّد أن يكاشف اليونسي الأنصار بصعوبة وتعقيد الوضع الذي يعاني منه النادي إلا أن رئيس نادي باب الجديد لم يقدم إلا نصف الحقيقة حيث تحدّث عن النزاعات دون أن يعرّج على المداخيل. فوفق ما أكّده مصدر خاص ل»الشروق» فإن الهيئة الحالية لم تنفق إلا القليل من مالها الخاص لمجابهة الديون حتى لا نقول إن مداخيل النادي الذاتية هي التي سوّت القضايا التي تم غلقها. عائدات هامة حصل النادي الإفريقي هذا الموسم على عائدات مالية محترمة جدا وكما كانت هيئة عبد السلام اليونسي غير محظوظة بالمشاكل التي واجهتها إلا أنها لا يمكن أن تنكر أن الفريق تحصل على عائدات مالية ضخمة. «الشروق» تحصلت على كشف خاص بأهم العائدات المالية التي توفرت للهيئة الحالية والتي ناهزت تقريبا 14 مليون دينار وهو مبلغ يزيد بنحو مليوني دينار عن النزاعات التي أغلقتها هيئة اليونسي الذي قال في الأسبوع الفارط إن هيئته أنفقت 12 مليون دينار في مجابهة القضايا. وحصلت الهيئة الحالية على 4.270 مليون دينار من التفريط في أربعة لاعبين هم صابر خليفة (600 ألف دينار) وسليمان كشك (220 ألف دينار) ونيكولاس أوبوكو (3.3 مليون دينار) ومختار بلخيثر (150 ألف دينار) بالإضافة إلى 750 ألف دينار كانت الفيفا قد صرفتها لفائدة المهاجم الكونغولي فابريس أونداما دون أن يتم تحويلها إليه. وعلاوة عن هذه المبالغ حصل الإفريقي على 2.1 مليون دينار من مشاركة خليفة وخليل وبن مصطفى والحدادي والصرارفي في كأس العالم الأخيرة لترتفع العائدات إلى 7.120 مليون دينار. وبعيدا عن اللاعبين انتعشت الخزينة بمبلغ قدره 1.650 مليون دينار عن المرتبة الثالثة في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا كما استخلص الفريق حوالي 250 ألف دينار عائدات «الاسماسينع» بالإضافة 1.2 مليون دينار من شركة «سيا موبيل» و2.5 مليون دينار من صفقة الاستشهار مع شركة الاتصالات «أوريدو». وإذا أضفنا عقد الاستششهار مع شركات حمادي بوصبيع المقدر بمليون دينار فترتفع عائدات الفريق إلى 13.720 مليون دينار دون الحديث عن عائدات المغازة والملاعب وغيرها.. وبين تصريحات عبد السلام اليونسي وحقيقة مداخيل النادي الذاتية يتّضح أن الهيئة الحالية لم توفر أيّة اعتمادات في مجابهة الديون وإن ثبت فعلا أنها صرفت أموالا فإنها وجهت نحو الصفقات الفاشلة التي تورطت فيها من قبيل زكريا العبيدي وساسراكو وغيرهما..