طرابلس (وكالات) اشتعلت جبهات القتال في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، حيث شهدت نواحي منطقة قصر بن غشير اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، وتعرضت مواقع لحكومة الوفاق لغارات ليلية. وذكرت مواقع إخبارية محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات «الجيش الوطني الليبي» والقوات التابعة لحكومة الوفاق في شارع الخلاطات ومنطقة الكحيلي بعين زارة وفي منطقة خلة الفرجان، جنوبي طرابلس. أفادت أنباء كذلك بأن طيران الجيش الوطني شن عدة غارات على قوات حكومة الوفاق في منطقة الزطارنة الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي تاجوراء وترهونة.كما سُجل تبادل عنيف للقصف بالمدفعية وبالهاون في منطقة وادي الهيرة إلى الجنوب من مدينة العزيزية الاستراتيجية، حيث تحاول قوات الوفاق التقدم نحو غريان، أهم موقع يسيطر عليه «الجيش الوطني» جنوبي طرابلس.هذا، ونشرت مواقع محلية تسجيلات صوتية لاشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت على التخوم الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس. وعلى صعيد سياسي، طالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طارق الجروشي، بمحاكمة رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج و وزير داخليته، فتحي باشاغا باعتبارهما مجرمي حرب، و ذلك بتهمة استقطاب المرتزقة .و جاء ذلك،على خلفية إسقاط الدفاعات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي، اول امس الثلاثاء، طائرة حربية تابعة للكلية الجوية مصراتة وأسر قائدها البرتغالي، وسط اتّهامات لحكومة السراج باستئجار طيارين مرتزقة أجانب، في معركتها مع الجيش الوطني الليبي.و علّق الجروشي على ذلك قائلاً، إن استجلاب المرتزقة الأجانب لقتل المواطنين الليبيين وقصف المدن، يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، لافتًا إلى أن الطيار البرتغالي، جيمي ريس، الذي قبضت عليه وحدات القوات المسلحة يتقاضى أموال الليبيين لقتلهم، فضلاً عن أموال التأمين على حياتهم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية. كما طالب البرلماني الليبي، الحكومة البرتغالية بتوضيح موقفها من مشاركة طيارين مرتزقة برتغاليين إلى جانب ما نعتها ب"مليشيات الرئاسي غير الدستوري"، مشيرًا إلى أنّ أي دولة يثبت دعمها أو تورطها مع المليشيات، تضع مصالحها مع ليبيا في خطر.