يعاني إيمانويل إيبوي، النجم السابق لمنتخب الكوت ديفوار ونادي ارسنال الانقليزي من حياة التشرد بعدما خسر كل أمواله إثر نزاع قضائي مع زوجته السابقة، حيث لم يعد قادرا على إيجاد قوت يومه ويضطر للسفر مسافات طويلة من أجل الحصول على بعض الإعانات كما يلجأ للنوم خارج منزله في أوقات كثيرة خوفا من الشرطة. مغادرة أرسنال بداية المأساة سرد إيبوي، حالته في حوار مصور مع صحيفة «ميرور» البريطانية، فقال: «أتمنى أن يساعدني الله، هو الوحيد القادر على طرد فكرة الانتحار من رأسي، كثيرا ما أفكر في ذلك، أشعر بالألم حينما أشاهد زملائي وهم يحللون المباريات على التليفزيون أو يدربون أندية أقول لنفسي إنني يجب أن أكون مثلهم». وأضاف اللاعب الدولي الإيفواري السابق: «منذ رحيلي عن ارسنال خسرت كل شيء، النادي وزوجتي وعائلتي وكل شيء. أنا الآن لا أملك المال ولا حتى غسالة للملابس. كل يوم أقوم بغسيل ملابسي بيدي، وهذا بفضل جدتي الراحلة التي علمتني كيف أغسل وأنظف وأطبخ عندما كنت في الكوت ديفوار». وتابع إيبوي، البالغ من العمر 35 عاما: «لا أستطيع لعب الكرة الآن بسبب حالتي الصحية، عندما أتذكر الماضي أكتشف كم كنت ساذجا لأضع كل أموالي تحت تصرف زوجتي، أفتقد أولادي بشدة ولم أرهم منذ شهرين وأتمنى أن التقي بهم لأن ذلك الأمر مؤلم جدا». زوجتي التهمت أموالي وممتلكاتي أوضح إيبوي:» أخذت زوجتي جميع الأموال وكذلك القصر الذي كنا نعيش به شمال لندن، وتبقى لي الشقة الفارغة من كل شيء، والحقيقة أنني أقفل الأنوار إذا كنت موجودا في المنزل حتى لا تعرف الشرطة بأمري لأن زوجتي استطاعت الحصول على الشقة وتنوي تأجيرها». واستطرد»: في كثير من الأحيان لا أعرف أين سأنام، لا يمكنني التواجد في الشقة لأن الشرطة ستخرجني منها بقوة القانون، وفي بعض الأحيان أنام على الأرض في شقة أحد الأصدقاء، لأنه لا يملك الكثير وليس هناك غرفة أخرى أو سرير نوم». وتحسر إيبوي قائلا: «كان لدي سيارات من كل الأنواع لكن زوجتي السابقة حصلت عليها، فوجدت نفسي أستعمل الحافلات العامة للتنقل، وأضطر كثيرا إلى إخفاء هويتي حتى لا يعرفني الناس ويسألونني عن وضعي». وعاد المدافع السابق لنادي ارسنال للحديث عن سبب وصوله إلى هذا الحال، فقال: لم أتلق تعليما كافيا، فأوكلت جميع التفاصيل المالية إلى زوجتي، ولم أذهب إلى البنك عدا مرتين على الأرجح وبمعيتها، حتى عندما كنت في تركيا، كان راتبي 8 ملايين أورو سنويا، وأرسل لها 7 ملايين، وكنت أمضي على جميع المستندات التي تطلب مني الإمضاء عليها». هذه الوضعية اجبرت النجم الايفواري السابق على العودة الى بلده لبناء حياته من جديد فتزوج في شهر مارس الماضي على امل بداية حياة جديدة.