تونس «الشروق»: يحتضن مسرح المبدعين بمدينة الثقافة غدا الإربعاء 15 ماي عرض «ولادة» وهو مشروع موسيقي غنائي يجمع بين الثنائي لبنى نعمان ومهدي شقرون توزيع قيس مليتي ويقدم هذا العرض لأول مرة للجمهور وهو عبارة عن رحلة في الذاكرة ونبش في التراث الغنائي الأصيل. «الولّادة» هي إقتفاء آثر على خطى ذاكرة شفوية لأصوات نساء عابرة للعصور. أصوات غنّت وتغنّت فصدحت بالحب والفرقة والألم والفرح... غناء النسوة وأصواتها هو إرث تتناقله النساء عبر الاجيال... فتسافر الأغنية كحكاية تروى, كخيط يربط أحاسيسهن فتدوّي كصرخة ألم وتوق للحرية. ومنها كانت «الولّادة»، رحلة استكشافية، قام بها مهدي شقرون ولبنى نعمان باحثين في معاني الذاكرة ، والوجوه وألأصوات. رؤية مهدي شقرون في هذا العمل هي نظرة على هذا العالم المؤنث ,هي نظرة ملحن ومؤلف موسيقيّ يسعى إلى إيصال هذا المشروع ، وتقديم مكوناته التراثية دون ان يشوه هذا التراث الثمين فحدّد له شكلًا فنيًا ذو نزعة بدوية في محاولة للإنصهار مع بنيتها وإيقاعاتها. «الولّادة» هو ايضا نقطة تلاقي بين أغاني التراثية التي وقع جمعها وأخرى ألّفها مهدي شقرون وكتبها كل من وحيد العجمي, أنيس شوشان ومروان المؤدب, فتقاطعت فيها الأحاسيس وتآلفت لتكتمل الصورة وترسم معالم العمل... «الولّادة» هذه الرحلة ... هي التلاقي ...هي الاستئناس بالمألوف ومسار نحو الخلق تكثفت فيه أصوات النساء وأغانيها حملتها إلينا لبنى نعمان محاولة السير على خطى هاته النساء ، في طريقهن الذي يسلكنه ويوثقنه بالغناء .تستوقفنا عنده لبنى نعمان ومهدي شقرون لننصت لهن لتروي لنا حكايتهن...