طرحت الفنانة لبنى نعمان اليوم الاربعاء، بفضاء قاعة المونديال بالعاصمة، البومها الغنائي الاول رفقة "مجموعة حس"، بعد مسيرة فنية ناهزت 13 سنة. ويتضمن الالبوم 9 أغان من بينها أغنيتان من التراث، منها "بياع الياسمين" التي غيرت اسمها لتصبح "كان يامكان" ومنحتها اسم الالبوم، وأغنية "على هذه الارض مايستحق الحياة" وأغنية "الفولارة"، وجلها من الحان زوجها ورفيق دربها مهدي شقرون وتوزيع كل من سامي بن سعيد وزهير قوجة وعزف" مجموعة حس". ألبوم "كان يامكان"، اعتبرته الفنانة لبنى نعمان، خلال تقديمه للإعلام اليوم، مشروعا هادفا ليس له غايات تجارية بل يرمي أساسا إلى مزيد التعريف بها كفنانة، وهو بمثابة "الخرافة" خرافة لبنى ومهدي في مستوى أول، وخرافة تحكي على تونس وعلى طرح مواقف فكرية من الحياة، اكتست جمالية فنية بفضل روح وحرفية مجموعة حس للعزف. وأضافت، هذه الفنانة التي كانت انطلاقتها الفعلية منذ 13 سنة في برنامج طريق النجوم، أن البومها قد تم الاشتغال عليها مدة طويلة وهو "صالح لكل زمان ومكان"، وفق قولها، حيث يأخذ السامع في رحلة الى الماضي عبر اغاني التراث ويصف الواقع الراهن بمختلف تجلياته. ولفتت لبنى نعمان الى أن ألبومها لم يتلقى أي دعم من قبل وزارة الشؤون الثقافية، بل حظي بدعم مؤسسة المورد الثقافي ومؤسسة آفاق الى جانب دعم خاص من عائلتها، مشيرة في هذا الصدد الى المعاناة التي يتكبدها الفنان في تونس في ظل غياب الدعم المالي والتشجيع اللازم والتغطية الاعلامية التي تليق بقيمة العمل الفني الذي يقدمه للجمهور. وبخصوص ما تم الترويج له مؤخرا من أخبار تتعلق بقرار ابتعادها عن الأغنية الملزمة، نفت لبنى نعمان صحة هذا الخبر مؤكدة مواصلتها في هذا المنهج الذي اختارته، معتبرة أن الاغنية "ملتزمة في اللحن والاداء والكلمة او لاتكون"، ولا بد أن تكون ذات ارتباط وثيق بقضايا المجتمع والانسان والحياة والوجود، حسب تقديرها. وقالت انها ترفض ان يقع حصرها في المفهوم الكلاسيكي للاغنية الملتزمة المناسبتية والحاملة للشعارات السياسية، مشددة على أنها ستحافظ في المقابل على التزامها والغناء لكل ما يدافع عن الجمال في البناء والمعنى. ومن جانبه اعتبر مهدي شقرون أن العمل الفني عموما وهذا الألبوم هو بمثابة التوثيق لمسيرة الفنانة لبنى نعمان ولسلسلة من العروض الحية التي استمرت على مدى خمس سنوات توجت بالحصول على التانيت البرونزي لأيام قرطاج الموسيقية في دورتها الثانية سنة 2015 . وبين أن هذا العمل يعد الركيزة الأولى لمشاريع مستقبلية منها بالخصوص مشروع "غناية" والمتمثل في ألبوم غنائي مستمد من التراث ويرتكز على أصوات لنسوة مهمشات في الأرياف والقرى، معربا عن أمله في أن يحظى هذا المشروع بدعم من وزارة الإشراف، حتى يتم تنفيذه ويتسنى لاحقا تحويله الى اوبيرات غنائية ستقدمها لبنى نعمان على خشبة المسرح. أول تقديم لمضمون هذا الألبوم بعد إطلاقه اليوم، سيكون يوم 17 ديسمبر الحالي بقاعة المونديال بالعاصمة على الساعة السابعة مساء.