ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الثلاثاء أن 6 من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي صدموا بعد اطلاعهم على حجم القوة التي يخطط البنتاغون لإرسالها إلى الخليج، لأنه يوازي حجم القوات التي غزت العراق. واشنطن (وكالات) وأكدت الصحيفة الامريكية أن البنتاغون أعد خطة عسكرية مطورة، لإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران قوات أمريكية أو استأنفت إنتاج أسلحة نووية. ونقلت الصحيفة امس الثلاثاء عن مسؤولين في البيت الأبيض لم تذكر أسماءهم، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان قدم هذه الخطة في اجتماع لكبار مساعدي الرئيس دونالد ترومب الأمنيين الخميس الماضي. وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطة وضعت بطلب من مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون. وحسب»نيويورك تايمز»، فإن هذا السيناريو لا يشمل التدخل البري في إيران، إذ يتطلب ذلك عددا كبيرا من القوات. وأكدت الصحيفة أن هناك انقسامات حادة في الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد على إيران في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياسة إيران النووية ونواياها في الشرق الأوسط. وقال بعض المسؤولين الأمريكيين البارزين إن الخطط، حتى وهي في مرحلة أولية للغاية، تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني. وقال آخرون، ممن يحثون على حل دبلوماسي للتوترات الحالية، إن الأمر بمثابة تكتيك يهدف لإثارة مخاوف إيران وتحذيرها من اعتداءات جديدة. وقال الحلفاء الأوروبيون الذين التقوا بوزير الخارجية مايك بومبيو يوم الاثنين الماضي إنهم قلقون من أن التوترات بين واشنطن وطهران قد تتفاقم، وربما عن غير قصد. واعتبرت الصحيفة أن استهداف ناقلات النفط وتخريبها قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أثار المخاوف في واشنطن من أن خطوط الشحن في الخليج يمكن أن تصبح نقطة ضعف. وفي بروكسل، التقى وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو بوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشركاء في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وكذلك مع رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني. ولم يتحدث بعد اللقاء إلى وسائل الإعلام، لكن المسؤولين الأوروبيين قالوا إنهم حثوا واشنطن على ضبط النفس، خوفا من التصعيد العرضي الذي قد يؤدي إلى اشتعال الصراع مع إيران وانفلاته. ومن جانبها قررت إسبانيا سحب الفرقاطة منديز نونيز، مؤقتا من صفوف المجموعة البحرية الأمريكية القتالية بقيادة حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن»، والتي تم تشكيلها للضغط على إيران. وأفادت وكالة أنباء «EFE» امس بأن وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلس، أمرت بسحب الفرقاطة من صفوف المجموعة الأمريكية البحرية الضاربة في الشرق الأوسط. وأوضحت مصادر في مدريد، أن هذه الفرقاطة الإسبانية ستعود إلى الانضمام إلى هذه المجموعة البحرية، بعد انتهاء المهمة الموكلة لها حاليا في منطقة الشرق الأوسط. وتقول الأنباء إن المجموعة البحرية الأمريكية الضاربة التي تتقدمها حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس أبراهام لينكولن» قد عبرت مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وهي في طريقها إلى الخليج عبر مضيق هرمز، إلا أن المجموعة وفق وسائل الإعلام الإسبانية، ستجتاز المضيق من دون السفينة الحربية الإسبانية. يذكر أن الولاياتالمتحدة أرسلت حاملة طائراتها «يو إس إس أبراهام لينكولن» صحبة مجموعة بحرية قتالية إلى الخليج بذريعة التصدي ل»إشارات واضحة» لتهديدات صادرة عن إيران.