بعد تصريحها بعدم المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «شورّب»، أطلت الممثلة والفنانة المسرحية القديرة منيرة الزكراوي في دور ثانوي في مسلسل «المايسترو»، اختيار لخصته في كونه مسألة مبدإ. تونس «الشروق» أبرزت الفنانة منيرة الزكراوي أنها معتزة ومقتنعة بتجسيدها لشخصية ثانوية في مسلسل «المايسترو» الذي تبثه القناة الوطنية الأولى منذ بداية شهر رمضان، وقالت في هذا السياق: «أجسد كما تابعتم شخصية أم «محمد» الذي هرب من الإصلاحية والذي كانت أمه سبب دخوله لها، لذلك كان لا يرغب في ملاقاتها، وبصراحة ما أحلاه أداء هذا الممثل وكل الأولاد في «المايسترو»، لقد كان أداؤهم مقنعا ورائعا..». إذن أعجبك مسلسل «المايسترو» هذا العام؟ - أعجبني أكثر التنوع لأنه أصبح لدى المشاهد خيارات وغير مرتبط بعمل واحد، كذلك سعدت بالاختلاف في التوجه الجمالي، فلكل عمل ألوانه ولكل نكهته التي تميزه، فمجدي السميري في أول مسلسل «القضية 460» أمتعنا وشاهدنا أداء مختلفا وممثلين جدد حقا، رغم ضعف السيناريو، وفي «نوبة» عبد الحميد بوشناق كان لعب الممثلين رائعا، ودخل بوشناق لتفاصيل حياة «المزود» واليومي الخاص به، و»المايسترو» كتابة جديدة جميلة ونظيفة وحكاية جميلة، وبما أن الأطفال من أكثر الفئات التي تستهلك الدراما، فقد وجدوا عملا موجها لهم، فيه مسحة أمل، وفيها رسائل على غرار بالفن تحل عديد المشاكل وما أحلى تلك الجملة عندما قال أحد الأطفال للمايسترو بعد تكسير الآلات الموسيقية «الموسيقى في القلب موش في اللوح». وماذا عن بقية الأعمال؟ - حدثتكم عن الأعمال التي ركزت معها وأتابعها، أما البقية فخيرت عدم مشاهدتها بعد متابعة بعض الحلقات، فمسلسل مشاعر «موش متاعي» وبالنسبة للأعمال التي من المفترض أنها كوميدية مستوى الكتابة فيها ضعيف والتمثيل يغلب عليه التهريج، باستثناء «زنقة الباشا»... لم تحدثينا عن مسلسل «شورّب» الذي كنت من أبطال جزئه الأول، هل ندمت لعدم المشاركة في جزئه الثاني؟ - لم أشاهده، ولماذا سأندم، شورب ليس الطاهر الحداد، بالعكس أنا سعيدة بقرار عدم المشاركة في جزئه الثاني بعد أن اعتذرت لكل التونسيين عن مشاركتي في جزئه الأول، وذلك في حوار أجريتموه معي في «الشروق»، واتصلوا بي بعد صدور المقال بيومين، وعاودوا الاتصال بي مرارا، ومنهم مخرج العمل مديح بلعيد الذي احترمه كثيرا وأشكره على اتصاله ومحاولة اقناعي بالمشاركة في الجزء الثاني، وقد اعتذرت له بعد قراءتي 06 حلقات، وحاول صديق مشترك أيضا اقناعي، وسألني كيف أرفض العمل كممثلة وأفوت فرصة الحصول على المال مرة في السنة، فأجبت بأن المسألة مسألة قناعة ومبدإ وليست مسألة أموال ومادة … واعتقد ان شورب ليس الطاهر الحداد حتى يتحول الى محور احداث وينجزون حوله جزءا ثانيا … ولماذا رفضك المشاركة في الجزء الثاني كان قاطعا؟ - كما قلت المسألة مسألة مبدا، فصحيح أن المال ضروري للفنان، وصحيح أنني في حاجة للمال ككل إنسان وكل تونسي في الوضع الراهن لكن ليس بالتنازل على المبادئ، فعندما مثلت في الجزء الأول كنت أتصور أن «شورب» سيستعمل مطية للحديث عن فترة من تاريخ تونس، لكن العمل خصص للحديث عن ظاهرة اسمها شورب، وهذه الشخصية ليست شخصية وطنية لأتبنى العمل المنجز عنها، وشخصيا سعيدة بعدم مشاركتي في جزئه الثاني، وأبنائي فخورون بقراري هذا.