مسجد سيدي إدريس من أقدم المساجد بقابس يرجع تاريخه إلى القرن 7 هجري في عهد دولة الموحدين ووقعت إعادة بنائه وتوسعته في عهد المراديين ولا يزال هذا المسجد محافظا على حالته إلى حد اليوم ويعد الوحيد بالجهة الذي بقي بناؤه القديم كما هو بالرغم من ترميمه أكثر من مرة . المرحلة الأولى بني بها المسجد الأول في عهد دولة الموحدين منذ القرن السابع للهجرة كما ذكرنا أي منذ تولّى أبو زكرياء الحفصي ولاية قابس باسم الموحدين وهذا المسجد يقع في الساحة الثانية التي يليها المسجد الحالي وبقي منه الأقواص الممتدة من الجهة الغربية والشرقية والجنوبية إذ تهدّم هذا المسجد وبقي البعض منه أما المسجد الحالي فهو المسجد المرادي الذي بني في عهد المراديين وهي المرحلة الثانية الجامع الحالي الذي يرى على شاشة التلفزة الوطنية في أذان الصلوات ويشار إليه باسم جامع قابس القديم برسومه وأعمدته وكتاباته فوق الأبواب والشبابيك والتي تشير إلى أنه قد بني في عهد المراديين من طرف بنائين من ڤابس وهما الحاج عمر بن ابراهيم بن زايد الڤابسي والشيخ عبد الله بن الشيخ عبد القادر التلمودي ومن صفاقس المعلم عبد الحميد المنيف الصفاقسي. وما يؤكد بناء الجامع بحجارة المدينة حسب المؤرخ بلقاسم بن محمد بن جراد كونها لا تختلف عن الحجارة التي بنيت بها منطقة المنزل وجارة الدخلانية وشنني القديمة التي تأكد نقلها من المدينة .