تسارعت الأحداث بعد وفاة 3 أطفال من عائلة واحدة في حادث قطار قاتل بصفاقس.. احتجاجات للمطالبة بتغيير مسلك السكة الحديدية بساقية الزيت.. إيقافات ثم إطلاق سراح المحتجين.. وفتح تحقيق في الحادثة. مكتب صفاقس (الشروق) عاشت مدينة ساقية الزيت من ولاية صفاقس في نهاية هذا الأسبوع على وقع حادث قطار فظيع تسبب في وفاة 3 أطفال من عائلة واحدة من ضمنهم شقيقان . فيما يقيم قريبهم صاحب السيارة بقسم الإنعاش لتلقي الإسعافات اللازمة وفق ما نشرته "الشروق" في عدد سابق.. وعلى إثر الحادث الذي خلف لوعة في قلوب سكان ساقية الزيت خصوصا وصفاقس عموما ، أغلق عدد من أهالي الساقية السكة الحديدية بالمنطقة. وأشعلوا العجلات المطاطية. واعتمدوا على الحاويات لمنع مرور القطار احتجاجا على تكرر مثل هذه الحوادث القاتلة على طول طريق ساقية الزيت شمال مدينة صفاقس ومدخلها الرئيسي. وطالب المحتجون بنقل السكة الحديدية من وسط المدينة تفعيلا لوعود سابقة في الغرض محملين مسؤولية وفاة الأطفال الثلاثة رحمهم الله وهم يامن ومحمد ياسين بن صالح وزين المعالج للشركة التونسية للسكك الحديدية باعتبار أن حاجز السكة- في مستوى زنقة المهيري مكان الحادث- معطب منذ 3 أيام حسب بعض المحتجين. كما أصدر المحتجون بيانا دعوا فيه الى اعتصام مفتوح إلى حين الاستجابة لمطلبهم في تحويل السكة خارج مواطن العمران مع تكوين تنسيقية للمتابعة أطلقوا عليها اسم " نحي قطار الموت". ومن ناحية أخرى ، وعلى خلفية ذات الحادث ، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 1 بفتح تحقيق قضائي في حادثة وفاة الأطفال الثلاثة على معنى الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي مضيفا أن الأبحاث ما زالت جارية حول مسألة نزول الحواجز من عدمه وملابسات مرور السيارة فوق السكة الحديدية في مستوى تقاطع زنقة المهيري. هذا ويتمسك أهالي صفاقس أكثر من أي وقت مضى بضرورة تحويل السكة الحديدية التي تقسم منطقة ساقية الزيت الى نصفين. وتمتد من بداية المنطقة إلى قلب مدينة صفاقس . وقد أتت هذه السكة على عديد الأرواح وباتت مصدر قلق كل العائلات.