كشف مدير الإدارة المركزية للإنتاج بالتلفزة التونسية، إيهاب الشاوش، في تصريح خص به «الشروق»، أن الميزانية التي صرفت على كل الإنتاجات الرمضانية لهذا العام، لم تتجاوز ال 04 مليارات. * تونس – «الشروق» –: بلغت ميزانية الإنتاجات الدرامية والكوميدية والدينية للتلفزة التونسية لشهر رمضان الحالي، ثلاثة مليارات و800 ألف دينار، حسب تصريح مدير الإدارة المركزية للإنتاج بمؤسسة التلفزة التونسية، وكان نصفها تقريبا من نصيب مسلسل «المايسترو» للمخرج الأسعد الوسلاتي، وسيناريو وحوار عماد الدين الحكيم، حيث بلغت ميزانية هذا العمل الدرامي 2250 مليون دينار، إضافة إلى 300 ألف دينار تكفل بها المنتج كمساحة إشهارية. أما سلسلة «زنقة الباشا» للمخرج نجيب مناصرية وسيناريو وحوار سميرة بوعمود، فبلغت ميزانيته كما جاء على لسان محدثنا 850 ألف دينار، بعدما راج في كواليس الإنتاج أن الميزانية المخصصة لهذا العمل لم تتجاوز 650 ألف دينار. أما مسرح العائلة الذي يعود للتلفزة التونسية بعد غياب لأكثر من ثلاثين عاما، وذلك من خلال 15 مسرحية تلفزية كوميدية من نوع الفود فيل، فقد خصصت له ميزانية تناهز 600 ألف دينار، فيما خصصت بقية الميزانية، والبالغة مليارا ومائة ألف دينار، تقريبا، للابتهالات والكاميرا الخفية وبقية الإنتاجات من برامج دينية وبرامج الطبخ، الخاصة بشهر رمضان. المصالحة مع المشاهد وكان الهدف من كل هذه الإنتاجات، على حد تعبير محدثنا، ملء الفراغ الحاصل في التلفزة التونسية خلال شهر رمضان من العام الماضي ، ومصالحة المرفق العمومي مع المشاهد التونسي، فضلا عن دخول السباق الرمضاني والمنافسة النزيهة بأعمال جديدة كما وكيفا، وقال الشاوش في هذا الصدد: «هذه السنة نزلنا بكل ثقلنا من حيث الكم والجودة والنوعية، وخضعت الأعمال التي تتابعونها لإجراءات انتقائية صارمة على مستوى اختيار السيناريوهات، حيث تم ذلك في كنف الشفافية من خلال لجان مختصة...». ولضمان المصالحة المتحدث عنها والنجاح في السباق الرمضاني، قال مدير الإدارة المركزية للإنتاج بمؤسسة التلفزة التونسية، أن المؤسسة عملت على استقطاب أبرز الممثلين على الساحة، على غرار كمال التواتي ودرة زروق وفتحي الهداوي وأحمد الحفيان ودرصاف مملوك، وغيرهم، مبرزا أن الفنانين أنفسهم وخاصة في «المايسترو» كانت المنافسة على أوجها بينهم وقدموا أفضل ما لديهم خاصة في ظل الأداء المميز للأطفال الذين سيكون لهم مستقبل مشرق في عالم التمثيل على حد تعبيره. «المايسترو» وحول التصريحات التي استهدفت في جانب منها مسلسل «المايسترو»، الذي يحظى حسب آخر استطلاعات رأي بثاني أعلى نسبة مشاهدة، وخاصة تصريح الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح سفيان مزغيش، الذي أكد أن مسلسل ‹المايسترو› مخالف لحقيقة ما يحدث داخل الإصلاحيات الخاصة بالأطفال الجانجين، قال إيهاب الشاوش، إن «المايسترو» عمل فني يجمع بين الواقع والخيال وليس فيلما وثائقيا عن الإصلاحيات، والهدف من هذا العمل الدرامي، على حد تعبير محدثنا، هو نقد الواقع وتغييره. كما أبرز مدير الإدارة المركزية للإنتاج، أن مسلسل «المايسترو»، كان مرآة للمجتمع التونسي بكل إيجابياته وسلبياته، وتعرية للواقع من تفكك أسري وانحراف عائلي، والإصلاحية – حسب تعبيره – هي الوعاء الذي يتضمن هذه الانحرافات العائلية، مشيرا في ذات السياق، إلى أن العمل يطرح أكثر من موضوع على غرار نقد القضاء، ودور المثقف، من خلال التساؤل: «هل يبقى هذا المثقف في برجه العاجي، أو ينزل إلى الميدان ويحتك أو يلتصق بهموم الناس كمثقف عضوي حسب نظرية غرامشي»، وذهب محدثنا في ذات السياق إلى أن بقية الأعمال، أي «زنقة الباشا» ومسرح العائلة تناولت بالنقد أيضا، مواضيع ظواهر اجتماعية...