عبر مدير الإدارة المركزية للإنتاج والاعمال الدرامية بمؤسسة التلفزة الوطنية إيهاب الشاوش عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية بعد الأيام الأولى من بث الانتاجات الرمضانية للتلفزة التونسية التي كانت في مستوى تطلعات المشاهدين ،على حد تعبيره. وقال الشاوش ل"الصباح نيوز" ان الانطباعات حول مختلف الانتاجات الى حد الان بعد مرور 5 أيام من شهر رمضان المعظم تعد طيبة وممتازة تعكسها آراء النقاد المختصين وردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" التي أقرت جميعها بالتحول الملحوظ في الانتاجات الدرامية للتلفزة التونسية. "العودة بقوة" واعتبر الشاوش ان كلمة المفتاح بالنسبة للتلفزة التونسية في رمضان هذا العام هي "العودة بقوة" على مستوى مختلف الانتاجات سواء على مستوى الكم أو جودة الاعمال التي أقنعت وشدّت المشاهدين بشكل أعاد للتلفزة اشعاعها ، لاسيما ان اغلبها كسب رهان المنافسة بفضل الجودة والتميز بعيدا عن أساليب الاثارة والتهريج التي غرقت فيها انتاجات عديد القنوات الخاصة .مؤكدا انه حسب المقاييس فان انتاجات التلفزة موجودة في سباق الاعمال الدرامية وفي مراتب متقدمة ، و القاطرة التي تنافس بها التلفزة هو مسلسل "المايسترو" الذي أثار الاعجاب منذ حلقاته الأولى بل ان نجاحه وردود الأفعال الإيجابية جدا فاقت حتى توقعات المشرفين على التلفزة. القدرة على المنافسة وتابع الشاوش قائلا "المسلسل هو القاطرة لان رمضان بالنسبة للتونسي هو "المسلسل" ورهاننا الأول كان نجاح كل الاعمال الرمضانية التي هي الى جانب "المايسترو" سلسلة "زنقة الباشا" وهو شكل متطور من السيتكوم اضافة الى مسرح العائلة الذي اكتشفنا من خلاله ان للفن الرابع جمهوره،دون ان ننسى الابتهالات "تجليات" التي انجزت لأول مرة بتصور متطور مختلف عن السائد والمعتاد. وبخصوص مدى قدرة انتاجات التلفزة الوطنية على المنافسة رغم الأرقام التي تصدرها مؤسسات قياس نسب المشاهدة قال الشاوش " دخلنا في سباق المنافسة رغم الفجوة التي تركها عدم انجاز المؤسسة لعمل درامي السنة الماضية ،ولم ندخل هذه المنافسة من اجل كعكة الاشهار بل من بهدف فرض بديل ثقافي ابداعي ورسالة اجتماعية خاصة بالتونسيين لا يمكن ان يوفرها الا المرفق العام." استفادة التلفزة وفي سياق متصل أفاد مدير الإدارة المركزية للإنتاج والاعمال الدرامية ان التلفزة التونسية قدمت بديلا للمشاهد التونسي الذي وجد نفسه في انتاجات رمضان هذا العام ، والعائلة التونسية يمكنها مشاهدة التلفزة دون حرج عكس الانتقادات التي وجهت لعديد الاعمال الرمضانية في اغلب القنوات الخاصة. مستطردا "التلفزة استفادت من شيئين ،الاول السخط الشديد مما قدمته بعض التلفزات الخاصة ،والثاني انها استثمرت في ميدان لا يستثمر فيه القطاع الخاص وهو الثقافة ونحن لما نقول المسرح او المايسترو او زنقة الباشا نحن في نهاية الامر استثمرنا في الفعل الثقافي وهذا لا يستثمر فيه القطاع الخاص لانه لا يجلب له المستثمرين والحمد لله اننا الى حد اليوم حققنا هدف عودة التلفزة التونسية لتصدر المشهد السمعي البصري في رمضان" . وحول الانتاجات الرمضانية التي شدت اهتمامه قال الشاوش "اعجبتني بعض الاعمال مثل"القضية "460 و"النوبة" لبوشناق لكن صراحة ثمة انتاجات أخرى تحت "خط الصفر" في مقدمتها "أولاد مفيدة". وفيما يتعلق بخيارات التلفزة قال محدثنا "في اعمال رمضان هذا العام في "زنقة الباشا" التي اخرجها نجيب مناصرية قمنا بصورة ولوحة زيتية حلوة للجو الزمني العربي وبالنسبة للمسرحيات التي اخرجها تلفزيا محمد مزيان ومحمد علي الشريف ساهمنا في المصالحة مع الفن الرابع ، اما "المايسترو" الذي اخرجه لسعد الوسلاتي فاني اشبهه بنشيد الفرح وهي اخر معزوفة سنفونية لبتهوفن." رد على عاطف بن حسين وتعليقا على تصريح عاطف بن حسين بعدم قانونية المسلسل وعدم تمريره على اللجنة الخاصة باختيار الأعمال ، قال إيهاب الشاوش ان "عملية اختيار الاعمال الرمضانية التي اشرف عليها في إدارة الإنتاج واتحمل مسؤولية حسن سير اختيارها وانجازها تمت في كنف الشفافية والحوكمة الرشيدة والمحافظة على المال العام .وعلى سبيل المثال لأول مرة لجنة قراءة سيناريوهات المسلسلات لم تضم في تركيبتها أي شخص من أبناء التلفزة وهي لجنة خارجية محايدة وذلك حرصا مني على الابتعاد على تضارب المصالح.اما عملية اختيار الاعمال الرمضانية فقد تمت على اكثر من مرحلة واكثر من لجنة ، باعتبار ان السيناريوهات تقدم الى اللجنة على شكل ارقام وهذه الأرقام لا يعرفها الا شخصان بمؤسسة التلفزة وكل الاعمال التي نظرت فيها اللجنة تم النظر فيها بعد طلب عروض نشر في الصحف وبعد ذلك قرر مجلس تنفيذي اول ان يتم انجاز عمل اجتماعي معاصر يعالج قضايا اجتماعية وبناء على توصيات المجلس تم اختيار السيناريوهات التي تتوفر فيها المعايير المطلوبة.وبذلك تم استبعاد السيناريوهات التي تعالج قضايا تاريخية او الشخصيات الوطنية. ونحن نعمل في اطار الشفافية وما عناش لا تحت الطاولة ولا فوقها وكل شخص له شكوك او مآخذ او ظنون اشجعه على التوجه الى هيئة مكافحة الفساد وهيئة النفاذ للمعلومة ونحن على استعداد لمده باي وثيقة."