الجزائر (وكالات) حثّ رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الشعب على «التحلّى باليقظة، وعدم السماح لأصحاب المخططات الخبيثة بالتسلل إليه مهما كانت الظروف». وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني، في بيان، امس، أن «النهج المتبع في مكافحة الفساد يرتكز على أساس متين وصلب ونهج مبني على دلائل ثابتة»، محذرا مما سماه «محاولات العصابة لعرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة». وأوضح: «أشير إلى التحدي الكبير المتمثل في محاربة الفساد الذي أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد». وأضاف الرجل القوي في الجزائر: «في هذا الشأن، أؤكد على أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد، التي استلزم رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها، هو نهج يرتكز على أساس متين وصلب، لأنه مبني على معلومات صحيحة ومؤكدة، ويستند إلى ملفات ثابتة القرائن، ملفات عديدة وثقيلة بل وخطيرة، مما أزعج العصابة وأثار الرعب لديها، فسارعت إلى محاولة عرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة». وفي وقت سابق أكد صالح تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية، المقررة في الرابع من جويلية المقبل، في وقتها، مؤكدا أن تأجيلها «سيدخل البلاد في حالة فراغ دستوري». وكان مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، قد قال ل»رويترز»، الأحد الماضي، إن الانتخابات قد تؤجل بسبب «صعوبة تنظيم الأمور اللوجستية في الوقت الملائم، إلى جانب المعارضة في الشارع». ومنذ تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم في الثاني من أفريل الماضي، بعد ضغوط من المحتجين والجيش، تستمر الاحتجاجات للمطالبة بإصلاحات سياسية وعزل جميع المسؤولين المنتمين للنظام القديم. ومن المتوقع أن يصدر المجلس الدستوري الذي يشرف على المرحلة الانتقالية، بيانا بشأن الانتخابات خلال فترة وجيزة، علما أن الموعد النهائي المحدد لتقدم المرشحين في انتخابات الرئاسة، هو 25 ماي الجاري.