«لا احد يصطاد لربي» كما يقول المثل الشعبي ولئن انطبق المثل على عامة الناس بنسبة هامة فانه ينطبق على السياسيين ببلادنا بنسبة اهم فهؤلاء ثبت انه ليست لديهم علاقة لا بأخلاق الاسلام او الدين بل لديهم علاقة وحيدة ووطيدة مع الوصول الى السلطة والحصول على ما توفره من امتيازات وامكانيات. وقد يصل بهم الامر الى مزاحمة الجمعيات الخيرية التي تعمل لفائدة ضعاف الحال بالتضييق عليهم ومحاولة افتكاك مقراتهم والتشويش عليهم وهنا تكمن مسؤولية الدولة في الرقابة وفضح هؤلاء الانتهازيين في حال تلقي شكاية بخصوصهم وايضا توفير موائد افطار كافية تحت اشراف الاتحاد التونسي للتضامن ومزيد تعميمها على الجهات وتوعية المواطن المتبرع بعدم منح المساعدات المالية والعينية لأشخاص محسوبين على اي حزب سياسي ومنع اي جهة اجنبية من تقديم مساعدات لفائدة المواطنين كما يجب تجريم كل تبرع لا يتوجه الى اتحاد التضامن وبعض الجمعيات الخيرية التي ثبتت بالتجربة انها تقدم مساعدات فقط لمعاضدة مجهود الدولة الاجتماعي . وختاما لا للسمسرة بهموم الناس ومعاناتهم فيكفيهم فقرهم وحرمانهم من العيش الكريم ويكفي استغلال جوعهم كورقة انتخابية تلقى في سلة المهملات بمجرد وصولهم الى السلطة.