اعلنت منظمات وطنية وعدد من مكونات المجتمع المدني بباجة ومن اعضاء مجلس النواب بالإضافة الى 12 رئيس بلدية بكل مناطق الجهة وممثلي عدد من الهياكل، ليلة الجمعة، خلال ندوة فكرية احتضنها الاتحاد الجهوى للشغل بباجة حول "أي منوال تنمية نريد لجهة باجة .. مشروع جنان مجردة نموذجا" ان يوم 15 جوان القادم سيكون يوم غضب واحتجاج اذا لم تتواصل دراسة جدوى مشروع "جنان مجردة" المتوقفة "دون موجب" حسب عدد من المتدخلين. واصدروا لائحة تحصلت (وات) على نسخة منها، اكدوا فيها ان يوم 15 جوان سيكون يوم غضب من اجل مشروع "جنان مجردة" ومن اجل دفع التنمية بالجهة، وقد تضمنت اللائحة دعوة الوزارات والهياكل التي تتصدى لاستئناف دراسة جدوى مشروع جنان مجردة بدون مبرر قانونى، الى تحمل مسؤوليتها التاريخية امام اهالي الجهة، كما تضمنت التمسك بتوجيه مطالب الجهة الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس نواب الشعب وزارة التنمية ورؤساء المنظمات الوطنية ووالي الجهة. وذكرت اللائحة ان الندوة الفكرية تندرج ضمن توصيات يوم اعلامي انعقد بمجاز الباب فى نوفمبر المنقضي، طالب فيه 650 اطارا عاليا ورجال اعمال بايجاد حلول لاستئناف دراسة مشروع جنان مجردة الذى تقدر تكلفته الاولية ب1950 مليون دينار. ولاحظوا "مواصلة رئاسة الحكومة عدم الاكتراث بمطالب الجهة وحقها فى التنمية وعدم سعيها لايجاد حل لاستئناف الدراسة الممولة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي"، وطالبوا "بتعجيل تنظيم موعد مع رئيس الحكومة للتأكيد على الطابع النموذجي للمشروع وادرجه في اطار الشراكة المستقبلية بين القطاعين العام والخاص وبدعوة كل الوزارات الى التعامل الايجابي مع المشروع". كما طالبوا "بتعيين ممثلين عن اتحاد الشغل والمنظمات الوطنية ونواب الشعب لحضور لجنة المتابعة لاتخاذ القرار النهائي، وضبط قائمة المواقع المؤهلة لإدراجهم في الدراسة من طرف مكتب الدراسات". واعتبر الكاتب العام للاتحاد الجهوى للشغل بباجة عبد الحميد الشريف ان مشروع "جنان مجردة" يعتبر "حلما يشترك فيه جميع اهالي الجهة منذ ان كان فكرة سنة 2012 ومن شانه ان يصبح خارطة طريق للتنمية بالجهة اعتبارا لطابعه العالمي وتضمنه لقطب جامعي وسياحي وبيئي ولمدينة ذكية ولتشغيليته العالية واعتماده على مقاربة تشاركية فى التصرف يتدخل فيها القطاعين العام والخاص وكل الفاعلين من ادارات مركزية وجهوية ومنظمات مهنية وجمعيات". وقال عضو مجلس ادارة مشروع "جنان مجردة" عبد القادر المازني ان الهدف الاكبر للمشروع "تحويل الفلاحة بباجة من فلاحة ذات مردودية محدودة الى فلاحة تعتمد على المعرفة"، وبين ان "المشروع يتميز بخصوصية التمويل المشترك بين الجهة والدولة وراس المال الخاص"، واعرب عن استغرابه من "توقف الدراسة لأشهر دون مبرر ودون انتظار ما ستفرزه نتائج دراسة جدوى المشروع"، واكد ان المشروع "يعد الاول الذى يمول صندوق دولي دراسته نظرا لأهميته الكبرى". واعتبر عدد من اعضاء مجلس النواب عن الجهة وممثلي المنظمات الوطنية ان "توقف الدراسة يعتبر وقوفا في وجه حلم ابناء الجهة وحقهم في التنمية".
