تونس- الشروق: أعلن رسميا عن الاندماج بين حزبي "المبادرة" و"تحيا تونس" كما تم امضاء اتفاق الاندماج الذي يضبط كيفية اتمام تلك الخطوة. تم خلال لقاء جمع قيادات حزب "المبادرة "وحزب حركة «تحيا تونس» مساء أمس الأول امضاء اتفاق الاندماج بين الحزبين كما تم توضيح قاعدة هذا الاندماج وأهدافه في انتظار تزكيته بشكل نهائي من قبل حزب "تحيا تونس" يوم غرة جوان المقبل. التوحيد ممكن وحول هذه الخطة قال سليم العزابي الأمين العام لحزب «تحيا تونس» إن مبادرة «لنبادر لتحيا تونس هي خطوة مهمة لتوحيد عائلتنا السياسية في اطار الاندماج بين تحيا تونس وحزب المبادرة» مضيفا «في الحقيقة اليوم هناك توحيد بين الطموح وبين التجربة واليوم هذان الحزبان اتحدا وقدما رسالة مهمة للشعب التونسي مفادها انه عندما تتوفر الإرادة السياسية ويكون الوطن هو الأهم ونبتعد عن مشاكل الزعاماتية كل شيء ممكن واليوم برهنا أننا قادرون على التواجد في إطار حزبي موحد ونقف أمام التحديات التي تنتظرنا ". وحول كيفية انجاز الاندماج قال العزابي انه حسب الوثيقة التي تم إمضاؤها مع كمال مرجان أمس الاول «العملية ستكون يسيرة حيث ان المكتب السياسي لحزب المبادرة وافق على ذلك التمشي التوحيدي بداية الأسبوع في حين ستطرح حركة تحيا تونس على هياكلها يوم غرة جوان هذا الاتفاق للتزكية في أول اجتماع للمجلس الوطني». وبين العزابي ان مرجان سيترأس المجلس الوطني لتحيا تونس وسيكون مصدر ثراء للحزب نظرا لكفاءته وثراء تجربته ونزاهته مضيفا ان حزبه يعمل على ان يكون القاطرة الفعلية لتجميع تلك العائة السياسية. وعن العلاقة مع مبادرة الاندماج بين حزب المشروع ونداء الحمامات قال العزابي «نحن لا يمكن إلا ان نحيي أي مبادرة لتوحيد عائلتنا السياسية ونشكرها ونحن لسنا بعيدين عن بعضنا سياسيا وأيدينا ممدودة للجميع هناك مفاوضات مع مرزوق ومهدي جمعة وحزب البديل وقلنا ذلك سابقا ومازلنا نواصل فيه». ومن جهة أخرى أوضح العزابي أنهم بصدد بناء حزب وليس آلة انتخابية وإنهم ابتعدوا عن مشاكل الزعامات الضيقة لان برنامجهم على المدى الطويل وليس القريب مضيفا انه لم تتم مطالبة كمال مرجان بالتراجع عن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية حتى تناقش داخل هياكل حركة تحيا تونس. قرار صائب؟ ومن جهته قال رئيس حزب المبادرة كمال مرجان «كانت العلاقات طيبة بين الحزبين ومسؤوليهم لم نقم بأمر استثنائي نحن متفقون على أمر وهو ان كل ما فيه مصلحة تونس نحن معه ليس لنا حساب آخر هناك حتى من قال انه تكلم عن ترشحه رغم اننا لم لم نخض في ذلك بعد وحتى بالنسبة للترشحات لأي منصب كان في المستقبل سيكون بقرار من المجموعة ككل ولن يكون هناك اي اعتبار لأي شخص إلا لما هو في مصلحة تونس ومصلحة شعبنا «. وتابع مرجان قائلا «لا احلم بالرئاسية لكن اعتبر أن المسؤولية واجب وسأكون سعيدا عندما تكون البلاد بخير وأنا مناضل بسيط في هذا الحزب ولن يكون هناك أي إشكال». وحول رفض عدد من قيادات الحزب للاندماج قال مرجان «نحن حزب كان فيه منذ البداية الكثير من الحرية داخليا في كل موضوع وشخصيا لم يبلغني رفض من أي كان للاندماج لكن ان توقفنا عند كل عدم رضا لن نتقدم هناك قرار اتخذه المكتب السياسي للحزب ولست أنا من اتخذه لا يمكن ان تبقى تونس ب220 حزبا وتجميع الأحزاب سيسهل المهمة على شعبنا، التونسيين ملوا من السياسة ونحن قمنا بهذه المبادرة والقرار معا لنندمج كحزبين ونرجو أن يكون القرار لفائدة شعبنا».