تونس- الشروق: علمت الشروق ان عددا من اللقاءات جمع مؤخرا ممثلين عن حزبي تحيا تونس والمبادرة في إطار نقاشات حول سبل المشاركة في الانتخابات المقبلة وكان آخرها ليلة أمس. جمعت عدة لقاءات منذ فترة قيادات من حزب تحيا تونس وحزب المبادرة ودارت النقاشات فيها حول مقترحات متعددة للعمل المشترك وحتى الاندماج تم طرحه لكن تم استبعاده بعد مؤتمر حزب المبادرة ثم تعطلت بعده النقاشات ولتعود مؤخرا بشكل أكثر جدية. وفي هذا الإطار قال نائب رئيس حزب المبادرة محمد الغرياني أن النقاشات في مرحلة متقدمة جدا اليوم وانها قد تفضي الى اندماج الحزبين باعتباره أحد الحلول لتوحيد العائلة الوسطية مضيفا أنّ الحزبين لديهما نفس الرغبة في الاندماج لتجميع وتوحيد العائلة الوسطية الوطنية. ومن جانبها نفت مصادر من قيادة حزب المبادرة ما صرح به الغرياني واعتبرت أنّه خروج عن توجهات الحزب حيث ان المكتب السياسي الأخير وحسب مصادرنا طبعا أوكل الغرياني للحديث عن التحالف في الانتخابات وتم تحديد نهاية الشهر الجاري كآخر أجل للبت في تلك المشاورات حتى تتضح الصورة. وأشارت مصادرنا الى وجود شق كامل في حزب المبادرة يرفض الاندماج مع حزب تحيا تونس مبينا ان العلاقة المطروحة مع هذا الحزب من خلال المكتب السياسي هي التحالف انتخابيا وليس الانصهار فيه. وبين مصدرنا ان الاندماج مقبول من حزب المبادرة بشكل جماعي الا في حالة وجود مشروع كبير يرتكز على تجميع العائلة الدستورية أولا والدستورية ثانيا اي ان تكون العائلة الدستورية هي أساس الاندماج. وللتذكير فان مفاوضات الاندماج بين الحزبين انطلقت قبل الاعلان عن تأسيس حزب رئيس الحكومة مع عدد من الاحزاب وكان من بينها المبادرة وكانت المفاوضات حول الاندماج لكن تعطلت المفاوضات بسبب رفض مؤتمر حزب المبادرة للاندماج الى جانب انشغال حزب تحيا تونس بمؤتمره أيضا وقد عادت المفاوضات مؤخرا بوتيرة أقوى لكن كما سبق أن أشارت مصادرنا مازال هناك خلاف حول طبيعة النتيجة التي ستفضي إليها ان كانت اندماجا او تحالفا انتخابيا.