زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان أسد ابن خزيمة، وكان أسمها برَّة فسماها الرسول صلى الله عليه وسلم زينب بعد زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم، أما أمها فهي: أمية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ولدت في مكة قبل البعثة بعشرين سنة. وكانت رضي الله عنها من السباقات إلى الإسلام في مكة. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة خمس من الهجرة، وقيل: ثلاث. وكانت قبله تحت زيد بن حارثة، فطلَّقها، فزوجها الله إياها من فوق سبع سماوات وأنزل عليه: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ ، وكانت رضي الله عنها تفخر بذلك على سائر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: زوَّجكن أهاليكن، وزوَّجني الله من فوق سبع سماوات. وكانت من أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفاة بعده، ولحُوقاً به، وصلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وقال صلى الله عليه وسلم لنسائه: «أسرعكنّ لحاقاً بي أطولكن يداً» فكنَّ يتطاولن أيتهن أطولُ يداً. قالت عائشة رضي الله عنها: «فكانت زينب أطولنا يداً، لأنها كانت تعمل بيديها وتتصدق»، تُوفيت سنة عشرين، وهي أوَّل من غطَّي نعشها بعد وفاة فاطمة.