أسدل الستار نهاية الأسبوع الفارط عن بطولة الموسم الكروي 2018-2019 للرابطة الوطنية للهواة لكرة القدم و حققت كل من معالي سجنان و نسر طبلبة و نجم فريانة و زيتونة الشماخ الصعود لرابطة الهواة المستوى 1 في ما تدحرج إلى الرابطات الجهوية كل من الترجي الكريبي و اتحاد برج العامري و مستقبل سكرة و شهاب الوردانين و بئر بورقبة و الملعب النابلي و جمعية تالة و نادي بدر العين و نجم الجم و جمعية المحرس و غزال رمادة و جمعية ذهيبة . المجموعة الأولى شهدت هذه المجموعة تنافسا شديدا بين الأندية طيلة الموسم الرياضي سواء في على مستوى الصدارة أو في أسفل الترتيب . و تميز مستوى الفرق بالتقارب الشديد و لم يتجاوز رصيد معالي سجنان صاحب الصدارة 49 نقطة نهاية الموسم ، و حافظ على صدارة المجموعة منذ نهاية مرحلة الذهاب و لم يفلح اتحاد برج السدرية من تشديد الملاحقة حيث فسح المجال لفريق شبيبة العمران للانفراد بالمرتبة الثانية خلال الجولات الأخيرة من مرحلة الإياب و يواجه الفريق بعد غدا الأربعاء مباراة البراج من أجل الصعود لرابطة الهواة المستوى 1 أمام موج منزل عبد الرحمان . و بالمقابل ، عجز ترجي الكريب و اتحاد برج العامري عن مجاراة نسق رابطة الهواة و سرعان ما قبع الفريقان في أسفل الترتيب نتيجة تواضع الرصيد البشري و قلة الخبرة ، و مع مرور الجولات الأولى لمرحلة الإياب تبخر حلم ضمان البقاء لدى الفريقين . أما بالنسبة لفريق مستقبل سكرة – الفريق الثالث – الذي نزل للرابطة الجهوية ، فقد تمكن من العودة بقوة خلال مرحلة الإياب و استبسل في الدفاع على حظوظه في ضمان البقاء حتى الجولة الختامية من البطولة لكن عجز عن تحقيق غايته بسبب الإستفاقة المتأخرة . المجموعة الثانية انحصر التنافس في صدارة هذه المجموعة منذ بداية الموسم الرياضي بين نسر طبلبة و اتحاد قصور الساف ، و بدأ الفريقان في حصد النقاط و الابتعاد عن بقية الفرق في الترتيب و أصبح الفارق في النقاط يتسع بمرور الجولات . و تمكن نسر طبلبة بفضل التفاف مختلف الأطراف و طموح لاعبيه من تحقيق الصعود لرابطة الهواة المستوى 1 في ما يخوض الاتحاد مباراة البراج أما نسر جلمة من أجل العودة للمستوى الأول و هو الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من نصف قرن . و بالمقابل ، عجزت النفيضة الرياضية بالرغم من خبرتها في تحقيق الصعود و هي التي كانت تنشط في المواسم الأخيرة بالرابطة المحترفة 2 و نفس الشيء بالنسبة لجمعية الحمامات التي مازالت تعاني من أزمة على مستوى التسيير و غياب الدعم المادي بالرغم من إشعاعها في السنوات الفارطة . و في أسفل ترتيب المجموعة ، تمكنت قصيبة المديوني في الأمتار الأخيرة من البطولة من ضمان البقاء مقابل تدحرج شهاب الوردانين للرابطة الجهوية إلى جانب فريق بئر بورقبة أما الملعب النابلي فقد تم تجميد نشاط الفريق بسبب غيابه المتكرر عن المقابلات الرسمية من البطولة و دخل في أزمة عميقة لا تليق بجمعية لها تاريخ عريق في كرة القدم إذ يعود تأسيسها إلى سنة 1936 . المجموعة الثالثة غابت المفاجآت في هذه المجموعة سواء على مستوى الصدارة أو في أسفل الترتيب . حيث انفرد نجم فريانة مبكرا بصدارة المجموعة لما يمتلكه من رصيد يشري ثري و هيئة مديرة لها خبرة في التسيير و حسم الفريق مسألة العودة لرابطة الهواة المستوى 1 مبكرا و أنهى مشوار البطولة ب 54 نقطة و يملك أفضل خط هجوم في بطولة رابطة الهواة المستوى 2 بتسجيله ل 51 هدف . في ما عجز اتحاد سبيطلة عن مجاراة النسق بالرغم من خبرة عناصره و الإمكانيات المادية التي وفرتها الهيئة المديرة . و في أسفل الترتيب ، تواصل الصراع من أجل ضمان البقاء إلى الجولات الأخيرة من مرحلة الإياب غير أن عامل الخبرة قد كان حاسما في بقاء كل من بعث الرقاب و حاجب العيون في حين نزلت للرابطات الجهوية الأندية حديثة العهد بأجواء رابطة الهواة و هي تالة الرياضية و بدر العين و نجم الجم . المجموعة الرابعة كان الفارق كبيرا بين أندية هذه المجموعة ، حيث انفردت جمعية زيتونة الشماخ بالصدارة و كلها إصرار على العودة لرابطة الهواة المستوى 1 الذي غادرته مؤخرا و حصد الفريق أكبر عدد من النقاط من بين جميع فرق الرابطة الثالثة المستوى 2 حين أنهى الموسم ب 63 نقطة . في حين سيخوض إتحاد جربة أجيم مباراة « البراج « من أجل الصعود أمام نادي بنبلة . و بالمقابل ، عرفت هذه المجموعة تجميد نشاط فريق النادي الإفريقي بذهيبة منذ الجولات الأولى من مرحلة الإياب لأسباب مادية و عجزت الهيئة المديرة عن توفير الحد الأدني من الإمكانيات المالية ، و عادت جمعية المحرس من حيث صعدت الموسم الفارط إلى الرابطة الجهوية بصفاقس كما لقيت جمعية رمادة نفس المصير .