أسدل الستار يوم الأحد 13 جانفي الجاري عن مرحلة ذهاب بطولة رابطة الهواة المستوى 1 ودخلت الأندية فترة راحة لمدة أسبوعين على أن تستأنف مرحلة الإياب نهاية الأسبوع الجاري بإجراء مباريات الدفعة الأولى بداية من يوم السبت . المجموعة 1 : السبيخة تتألق ونادي مكثر يتعثر في المجموعة الأولى ، تميز أداء الأندية بالتقارب وغياب المفاجآت سواء في الصدارة أو أسفل الترتيب . وأنهى مستقبل السبيخة المرحلة بطلا للخريف بأكبر رصيد من النقاط في بطولة المستوى 1 وهو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة الا في مناسبتين . وقدّم المستقبل مردودا متميزا يعكس الإنتعاشة التي عرفها في المواسم الأخيرة ويواجه منافسة وتسابق وتلاحق من طرف أولمبيك الكاف وجرزونة ومنزل بوزلفة ... ويفسر تقارب المستوى بين فرق المجموعة بسياسة الانتدابات التي قامت بها خلال الميكاتو الصيفي وخبرة الرصيد البشري. ويبقى فريق جرزونة الأكثر جاهزية لما يمتلكه من خبرة بالرابطة المحترفة 2 وبإمكانه الإستفادة من عامل الروزنامة خلال مرحلة الإياب ويعتبر أحد أبرز الأندية المتراهنة على الصعود إلى جانب أولمبيك الكاف العائد من بعيد بفضل تكاتف الجهود خلال الجولات الأخيرة ونجاح حملة دعم الفريق من طرف مختلف الأطراف . وظهرت أندية وسط الترتيب بمستوى متشابه حيث تنتصر أمام جماهيرها وتنهزم عادة خارج القواعد ، وعلى خلاف المواسم الفارطة ، لم يظهر نادي الدهماني بمستواه المعهود وتراجعت نتائجه بسبب الأزمة المالية في حين عجز كل من نجم الوسلاتية وصافية القصور عن مجاراة نسق الرابطة الثالثة نتيجة تواضع الرصيد البشري والإمكانيات المادية . أما بالنسبة لنادي مكثر فقد أثار حفيظة أحبائه بتدحرجه إلى أسفل الترتيب ولم يذق طعم الانتصار سوى في مناسبتين وهو الذي كان أبرز الأندية المنافسة على الصعود في المواسم الفارطة مما دفع بعض الأطراف إلى إطلاق صيحة فزع باعتبار أن الفريق لم يعرف مثل هذه النتائج السلبية في تاريخه وهو الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1942 وأعلنت عن حملة دعم للجمعية من أجل القيام بجملة من الانتدابات وتدارك أخطاء مرحلة الذهاب وضمان البقاء برابطة الهواة المستوى 1 . المجموعة الثانية : «بية» يصنع ربيع مساكن لم تشهد مرحلة ذهاب هذه المجموعة مفاجآت تذكر ، حيث ظهرت الأندية بمستواها المعهود في ظل تواصل التسابق والتلاحق بين الفرق في الصدارة أو في أسفل الترتيب . وظهر مستقبل رجيش بوجه مشرف يعكس المسيرة الإيجابية التي حققها في المواسم الأخيرة سواء في البطولة أو في سابق كأس تونس لكرة القدم ، إلى جانب سبورتينغ المكنين ومكارم المهدية غير أن هلال مساكن تمكن خلال الجولة الأخيرة من إقتلاع الانتصار من خارج القواعد أمام كوكب منزل نور مكّنه من التتويج ببطولة الخريف. ومثلت عودة زبير بية للميادين بعد غياب دام أكثر عقد من الزمن دفعا معنويا للهلال حيث سجل في مناسبتين وقاد فريقه لتحقيق عدة انتصارات خلال الجولات الأخيرة. وظلت بقية الأندية وفيّة لعاداتها حيث تقتلع الانتصار أمام جماهيرها وتنهزم خارج قواعدها. ولم يظهر هلال الرديف بمستواه المعهود هذا الموسم بالرغم من الإمكانيات المادية والرصيد البشري بالفريق الذي يمكنه من لعب الأدوار الأولى خلال مرحلة الإياب . أما بالنسبة لأسفل الترتيب، فقد عجز الملعب السوسي عن مجاراة النسق في بداية الموسم حيث يملك أضعف خط دفاع بالرغم من أنه تدارك الأمر خلال الجولات الأخيرة إلا أن تذبذب الأداء وتفاقم المشاكل الداخلية بين أعضاء الهيئة المديرة مثل حجرة عثرة أمام مسيرة الجمعية. ولم تتمكن أندية واحة قبلي ووداد الحامة ونسر جلمة من الصمود كثيرا وتكبدت هزائم متتالية ولم تذق طعم الانتصار إلا في 3 مناسبات فقط ويفسر ذلك بتواضع الإمكانيات المادية والرصيد البشري وقلة الخبرة بأجواء الرابطة الثالثة ، وتحتاج إلى حملة إنقاذ وانتدابات في مستوى الطموحات للعب من أجل تفادي النزول وستكون الجولات الأولى من مرحلة الإياب حاسمة في تحديد نسبة أمل ضمان البقاء.