مكتب صفاقس (الشروق) في سهرة رمضانية جمعته بمناصريه بصفاقس، قال حمادي الجبالي المرشح المستقل لرئاسية 2019 ل"الشروق" ان الهدف من ترشحه لا الفوز بالرئاسية فذاك أمر موكول للصندوق، لكن قبل ذلك قطع الطريق أمام القوى المناهضة لروح الثورة وتجميع القوى المحافظة على مهجة ثورة 14 جانفي في صف واحد. وأضاف الجبالي انه لم يكن مرشح حركة النهضة و"عصفورها النادر" مشيرا إلى أن دعم الحركة له في الانتخابات يبقى من مشمولات مؤسسات الحركة التي انتقدها في السابق في دعمها للباجي قائد السبسي والكلام له. وتحدث الجبالي عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي متوقفا عند الاستقامة ونظافة اليدين ، مبرزا انه في صورة فوزه سينفذ صلاحيات الرئيس التي ولئن تبدو للبعض محدودة فهي جوهرية وعميقة باعتبارها تهتم بالأمن القومي في مفهومه الشامل الذي لا يقتصر فقط على الأمن ومقاومة الإرهاب بل تحقيق الأمن الغذائي والأمن الصحي والتعليمي مع تطوير العلاقات الدولية والديبلوماسية التي تخدم المصالح الاقتصادية لتونس والاستثماروالسياحة في إطار الندية. وقال رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي انه في صورة فوزه سيعمل جنبا إلى جنب مع رئيس الحكومة خدمة للبلاد واستجابة لصلاحيات رئيس الدولة التي يقرها الدستور بعيدا عن التجاذبات والتنافر والخلافات التي لاتخدم مصلحة البلاد. وجدد الجبالي عدم حرصه على "آلة" أو "ماكينة" حزبية للترويج له، مذكرا بان استقالته من حركة النهضة كانت فعلية ومرتبطة أساسا ببعض المسائل التسيرية من أبرزها دعم النهضة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي معتبرا أن ذلك كان خطأ فادحا تتحمل قيادات النهضة فيه المسؤولية بالكامل. واستبعد الجبالي أي تأثير للوضع الإقليمي والدولي على فوزه مضيفا انه يدخل الانتخابات بروح انتصارية يستمدها من الناخب المدافع عن الثورة التونسية مؤكدا انه في صورة فوزه سيتعامل على قدم المساواة مع كل الأحزاب مهما كانت مراجعها أو خلفياتها الإيديولوجية. وعاد حمادي الجبالي إلى مرحلة ترؤسه للحكومة ليقول إن كل المؤشرات وقتها للحكومة تؤكد انه وبالرغم من دقة المرحلة و صعوبتها إلا أنه نجح في تسيير البلاد رغم تشكيك الإعلام في النتائج منتقدا بالمناسبة بعض القنوات الإعلامية...