تمتّع لاعبو النادي الإفريقي براحة إضافية نهاية الأسبوع عادوا على إثرها أمس الى التمارين حيث شرع الفريق في الإعداد المركّز لمباراة الجولة 23 التي سيستضيف خلالها الشبيبة القيروانية في لقاء يأمل أبناء باب الجديد أن يحققوا فيه انتصار يساعد على تهدئة الأجواء ويرضي الجماهير الغاضبة بسبب تتالي الهزائم. سجّلت تمارين الفريق منذ انطلاقتها عودة الحارس أيمن البلبولي الذي شرع في مرحلة التأهيل البدني ولئن يبدو غير معنيّ بمباراة هذا الأسبوع ضد فريق الأغالبة فإنّ ظهوره في مباراة دربي العاصمة ضدّ الترجي الرياضي وارد بحسب تقديرات الإطار الطبّي . إلى ذلك سيكون بمقدور الاطار الفني التعويل في جولة هذا الأسبوع ضدّ الشبيبة القيروانية على المدافع بلال العيفة الذي تعافى من إصابته وأضحى جاهزا لتعزيز الصّفوف شأنه شأن اللاعب المنوبي الحداد الذي إنضمّ الى تمارين المجموعة , في المقابل سيتواصل غياب لاعب الوسط البينيني رودريغ كوسي الذي لم تسجّل حالته الصحيّة أيّ تحسّن بعد إصابته بالالتهاب الفيروسي وهو يخضع حاليا الى العلاج. في المنزه دون حضور الجمهور للقاء الثاني على التوالي في العاصمة سيحرم النادي الإفريقي من جماهيره ومن عائدات قد تساعد على فضّ بعض المشاكل المالية حيث بات من شبه المؤكّد أن تنقل مباراة الشبيبة القيروانية من أولمبي رادس الى ملعب المنزه بسبب تزامنها مع لقاء العودة لرابطة الأبطال الإفريقية , وعلى إعتبار أنّ ملعب المنزه لا يملك شهادة صلوحية فإنّ اللقاء سيدور دون شك أمام مدارج خالية مثلما حصل في المباراة الفارطة أمام إتّحاد تطاوين. أحمد خليل غاضب من المدرّب رغم تعافيه من الإصابة وإستعادته لجانب كبير من أمكاناته البدنية من خلال مشاركته في اللقاءات الودية خلال فترة الراحة التي ركنت إليها البطولة الأسبوعين الماضيين فقد تأجّل ظهور متوسّط الميدان أحمد خليل الذي كان إحتياطيا في مباراة المنزه ضدّ إتّحاد تطاوين وكان خارج حسابات المدرّب خلال لقاء المتلوّي , ولئن يبدو إعفاء أحمد خليل من اللقاء الفارط منطقيا بسبب التخوّف من تبعات اللعب على أرضية ملعب الرديّف الصلبة فإنّ مشاركته في المباراة المقبلة أمام الشبيبة القيروانية باتت مؤكّدة خاصة في ظلّ محدودية الخيارات البشرية بعد إصابة البنيني «رودريغ كوسي» وعدم جاهزية الكاميروني «موشيلي» أحمد خليل الذي انتقد خيارات مدربه بعد مباراة تطاوين ونقل ذلك للمسؤولين سيجد نفسه هذا الخميس أمام فرصة للظهور من جديد في تشكيلة الإفريقي وإقناع الجميع بأنّه أولى من غيره في بالحصول على مقعد ضمن قائمة 11 لاعبا. نادر الغندري يطمئن الأحبّاء أثارت دعوة اللاعب السابق للفريق والحالي لنادي وسترلوا البلجيكي نادر الغندري لتعزيز صفوف المنتخب تساؤلات عديدة لدى أحبّاء النادي الافريقي الى الحدّ الذي أجمع فيه العديد منهم أنّ فتح باب المنتخب فجأة أمام هذا اللاعب ليست سوى عملية تحويل وجهة وتمهيد لالتحاقه بأحد الفرق المحلية ولئن يبدو من حق جماهير الأحمر والأبيض أن تنظر للمسألة من هذه الزاوية لعدّة اعتبارات منها ما يتداول حول المحاباة وبعض الممارسات داخل أسوار المنتخب فإنّ اللاعب قد يكون قطع الطريق أمام كل هذه التخمينات من خلال ما أكّده لبعض مقرّبيه حول قراره بعدم اللعب في تونس لغير النادي الإفريقي ويحتفظ نادر الغندري بأجمل الذكريات في نادي باب الجديد وهو ما جعله يبدى لأحد المسؤولين الحاليين إستعداده للعودة متى رفعت على الفريق عقوبة المنع من الإنتدابات. «موفما سوسيوس» بين الترحيب ونظرية المؤامرة كثر الحديث في أوساط الأحبّاء حول موضوع الحراك الجماهيري الذي انطلق في المدّة الأخيرة من خارج الحدود وبالتحديد من قلب العاصمة الفرنسية والذي تمخّض عنه إنشاء جمعية «موفما سوسيوس كلوبيست» بهدف توفير مصادر جديدة لدعم النادي والمساهمة في تجميع مجهود الأحبّاء تحت غطاء جمعياتي قانوني ولئن بدا واضحا أنّ تكوين هذه الجمعية كان في شكل مبادرة بعيدة كل البعد عن التوظيف والوصاية فإنّ درجات الترحيب بها قد إختلفت وتباينت معها الأراء حول مصداقية ومقاصد هذا الهيكل ومدى قدرته على تحقيق الأهداف التي بعث من أجلها خاصة في ظلّ صعوبة تجاوز الخلافات القائمة مع بعض خلايا الأحبّاء الأخرى في المهجر , فيما يرى شقّ آخر أنّ المبادرة ورغم الولادة المتعسّرة فإنّها تستحق كل الدعم وستشكّل فرصة لكل الجماهير الرّاغبة في مدّ يد المساعدة لناديها سواء عن طريق توفير المال أو المشاركة الفاعلة في إتّخاذ القرارات طالما لم يتحرّك أبناء الدّار من المسؤولين السابقين ويصرّ «الكبايريّة» على الوقوف على الرّبوة وانتظار أن ترمي الهيئة الحالية المنديل. جمعية «موفما سوسيوس» التي انطلقت في عملها بصفة قانونية في باريس مازالت رهينة التعقيدات الإدارية في تونس وتأمل في الحصول على التأشيرة القانونية لمزاولة نشاطها من داخل التراب التونسي وتسعى لبناء توافق مع الإدارة الحالية لتسهيل عملها مع العلم أن الأرقام الأخيرة سجّلت إنخراط أكثر من 1500 محبّ من بينهم أحد المسؤولين في الهيئة الحالية وقد علمنا أيضا أن الجمعية تستعد لعقد جلسة عامة في الأسبوع الأخير لشهر جوان المقبل.