تونس -الشروق أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيبل بفون أن الانتخابات البلدية الجزئية التي من المنتظر إنجازها قريبا يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الانتخابات التشريعية والرئاسية ،مشيرا الى ان مواعيد الحملات الانتخابية للانتخابات البلدية يمكن أن تتزامن مع الانتخابات التشريعية والرئاسية. وهو ما سيمثل إرباكا للناخب التونسي. نبيل بفون شدد ،على إثر لقائه برئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر على أن طلب لقاء الناصر لمناقشة هذا الملف ،مشيرا الى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منكبة على الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي لا تتعلق بتونس فقط بل ب47 دولة أخرى من مختلف أنحاء العالم يعيش فيها تونسيون . واعتبر أن الزام الهيئة بإنجاز الانتخابات البلدية الجزئية في البلديات التي وقع حلها في غضون ثلاثة أشهر فقط بعد حلها يمكن أن يجعلها تتزامن مع الانتخابات التشريعية والرئاسية . نبيل بفون أكّد أن هذا التزام يمكن أن يربك الناخب التونسي إضافة الى إثقال كاهل الهيئة ،مشددا على أن أعضاء الهيئة يرغبون في إنجاز انتخابات تشريعية ورئاسية بدرجة عالية من الحرفية وتراعي المعايير الدولية ، ولذلك تطلب الهيئة من البرلمان إيجاد صيغة قانونية لتأخير إنجاز الانتخابات البلدية في البلديات التي وقع حلها . رئيس هيئة الانتخابات أشار أيضا الى ضرورة تنقيح مجلة الجماعات المحلية في سياقين ، الأول يتعلق بالنصاب الذي يجب توفره لسحب الثقة من رئيس المجلس البدي لحل المجلس ، والثاني يتعلق بعد إنجاز الانتخابات الجزئية البلدية في السنة الانتخابية ، مؤكدا على ضرورة تعليق إنجاز الانتخابات البلدية في الستة أشهر الأخيرة قبل إنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية ، الى حين الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات. ثم يتم احتساب أجل الثلاثة أشهر الذي ينص عليه القانون . طلب نبيل بفون يأتي بالتوازي مع تحذير عدد من الخبراء من إمكانية تزامن الانتخابات البلدية الجزئية مع الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية مما سيحدث تضاربا في المواعيد وتشتيتا لمجهود الهيئة و للناخب التونسي ، خاصة أن عددا من المجالس البلدية وقع حلها ومن المنتظر أن يتطور العدد بشكل كبير في الأيام القليلة القادمة ارتباطا بتفاقم الإشكاليات في عدد من هذه المجالس .