أجهز فجر أمس الثلاثاء شاب في ال29 من عمره على أمه البالغة من العمر 50 عاما بساطور بمنزله بطريق المطار، وفي تصرف غريب أحرق دراجته النارية، ومنع الأجوار بالتدخل بل هددهم بالقتل إن اقتربوا من المكان .. «الشروق» مكتب صفاقس وقد تمكنت شرطة النجدة ودوريات المنطقة الجنوبية من إيقاف المتهم مع أداة الجريمة وتقديمه إلى مقر الاستمرار للتحريات ومعرفة الأسباب الدافعة لهذه الجريمة الفظيعة المتزامنة مع العشر الأواخر من رمضان وعيد الأمهات. القتل العمد وقال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ومساعد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس القاضي مراد التركي ل « الشروق « انه في الليلة الفاصلة بين 27 و 28 ماي 2019 وفي حدود الساعة الواحدة صباحا وردت مكالمة هاتفية على السيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بصفاقس من شرطة الاستمرار التابعة لمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية مفادها تعمد ابن قتل والدته بواسطة سلاح أبيض (ساطور) وذلك بمنطقة طريق المطار وتبعا لذلك تولى السيد وكيل الجمهورية فتح بحث تحقيقي من أجل قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار مع التهديد بما يوجب عقابا جنائيا طبق أحكام الفصول 202 و 201 و 222و307 من المجلة الجنائية . وأضاف التركي لقد تمت مباشرة المعاينات اللازمة على عين موطن الجريمة من طرف السيد قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 وذلك بحضور ممثل النيابة العمومية بذات المحكمة وأذن السيد قاضي التحقيق بإيداع جثة الضحية على ذمة الطبيب الشرعي للتشريح وبيان أسباب الوفاة وساعته كما تم إلقاء القبض على الجاني وهو ابن الضحية ويبلغ من العمر 29 سنة وان المجني عليها وهي الأم تبلغ من العمر 50 سنة وقد تولى إصابتها بواسطة ساطور على مستوى رأسها فتوفيت في الحين كما انه عمد الى إشعال النار بدراجته النارية خارج المنزل ومنع الأجوار من الدخول إلى المنزل ونجدتها مضيفا وبخصوص دوافع الجريمة فإن الأبحاث مازالت محل مباشرة من السيد قاضي التحقيق المتعهد شخصيا بذلك بالتنسيق مع فرقة الشرطة العدلية الجنوبية». شكوك هذا، ومن ناحية أخرى علمت «الشروق» أن المتهم وهو أصيل منزل بورقيبة ومن ولاية بنزرت ومقيم مع أمه بصفاقس منذ فترة، رفض يوم أمس الكلام وتقديم اية اعترافات أمام باحث البداية، على أن مصادرنا تؤكد انه لحظة القبض عليه بمنزل قال للأمنيين «نظفت الدار»!!!. وقالت بعض المصادر الأمنية ل «الشروق» أن المتهم خطط لعمليته الإجرامية باعتباره كان قد أرسل شقيقه قبل إقدامه على جريمته لاقتناء السجائر، وهو ما فهم منه تخطيط للعملية واستبعاد مقصود لشقيقه، كما أضافت مصادرنا أن المتهم منع الأجوار من التدخل بل هددهم بالقتل لما طرقوا باب الدار على خلفية استماعهم لصوت أمه وهي تصيح وتطلب النجدة حين كان يعتدي عليها بالضرب وبالساطور. مصادرنا تؤكد أن المتهم الذي استغرب العديد من أصدقائه من جريمته هذه عرف برفعة أخلاقه، مع التأكيد على أنه لم يكن لحظة الواقعة تحت تأثير المواد المخدرة وهو ما ستؤكده أو تنفيه التحقيقات التي قد تكشف عن دواعي الجريمة وتؤكد أو تدحض الإشاعات التي راجت بصفاقس والتي مفادها أن المتهم شك في سيرة أمه الضحية المعروفة في الواقع بحسن أخلاقها لهذا قتلها...