حمّلت الهيئة المديرة للنادي الرياضي الصفاقسي في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء المشرف على عملية بين تذاكر مقابلة نصف نهائي كأس تونس لكرة القدم التي ستجمعه بعد غد الخميس بالترجي الرياضي بملعب الطيب المهيري مسؤولية "البيع غير العادل" للتذاكر و انتقالها بسرعة إلى "السوق السوداء" بعد نفاذها العاجل . وقد شهدت شبابيك ملعب الطيب المهيري طوابير من المحبين الراغبين في اقتناء تذاكر دون التمكن من ذلك بسبب نفاذها بسرعة وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات والغضب في صفوف الجماهير خاصة على منصات التواصل الاجتماعي . وأفادت الهيئة في البيان أنها " تقدمت بطلب رسمي للجامعة والجهات المعنية للترفيع في طاقة الاستيعاب وطباعة تذاكر إضافية بصفة متاكدة وملحة خاصة و ان الحصة المباعة لا تتجاوز ثلثي طاقة استيعاب الملعب" بحسب نص البيان. وأوضح البيان ايضا أن عملية بيع التذاكر التي تشرف عليها الجامعة التونسية لكرة القدم كانت مبرمجة حسب ما ورد في بلاغها على امتداد ثلاثة أيام إلا أن المشرف على العملية قام ببيعها في ظرف ساعتين لا أكثر "حرصا منه على إكمال المهمة والرجوع إلى العاصمة". ووصفت هيئة النادي الصفاقسي سلوك المشرف على بيع التذاكر بالمستهتر والذي لم يأخذ بعين الاعتبار التنبيه إلى ضمان حق الجماهير وخاصة الغيورين منهم في الحصول على تذاكر واعتبرت أن عملية البيع تشوبها "شبهة فساد" " سببها الرئيسي المشرف العام الذي قدم من العاصمة وكان حريصا على إتمام المهمة في أقصر وقت ممكن والرجوع الى مقر سكناه غير عابئ بجماهير النادي" وفق نص البيان. وأفادت الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي أنها كانت تقدمت بطلب رسمي للجهة المشرفة لحجز ألفي تذكرة توضع على ذمة المجموعات مع توفير المبلغ المطلوب وذلك منذ وصول التذاكر الى صفاقس .