ذكرت أمس تقارير عسكرية ان معركة كسر العظم أو أم المعارك تقترب لتحسم الصراع العسكري في طرابلس وسط استعدادات مكثفة من قبل الميليشيات المنهارة لمواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، الذي يتقدم نحو معقل هؤلاء المسلحين من عدّة محاور. طرابلس (وكالات) تواصلت امس السبت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محور مطار طرابلس الدولي من جهة منطقة قصر بن غشير فيما تواصل مقاتلات سلاح الجو التابع للجيش الوطني غاراتها المكثفة في محور العزيزية ومحاور أطراف العاصمة طرابلسالجنوبية والجنوبية الشرقية. وذكرت تقارير ليبية ان هذا الأمر يؤكد بحسب مراقبين قرب اندلاع مواجهات برية كبرى على خطوط التماس جنوب العاصمة طرابلس وحول مدينة العزيزية الاستراتيجية الواقعة في منتصف المسافة تقريبا بين العاصمة ومدينة غريان. هذا ويواصل الطرفان المتحاربان تعزيز قواتهما بالدبابات والأسلحة الثقيلة لا سيما بعد أن قامت القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالتعاون مع الميليشيات بإقامة سواتر ترابية وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل العاصمة خلف محاور المواجهة على تخومها في سواني بن آدم والطويشة والطرق التي تقود إلى منطقة سوق السبت تحسبا لهجوم قد يخوضه الجيش الوطني في مناطق ورشفانة الشاسعة والكبيرة. بدورها أكدت شعبة الإعلام الحربي أن كيلومترات قليلة تفصل الجيش الوطني عن قلب العاصمة وأن القوات المسلحة جاهزة لتلقي الأوامر العسكرية من قيادة الجيش الوطني لتحرير ما تبقى من العاصمة طرابلس. ولم تمر أيام العيد ال3 في العاصمة طرابلس مثلما كان سكانها يأملون إذ بات الحديث عن معركة كسر عظم المرتقبة هو الأقرب إلى الواقع وأنها ستتم خلال الساعات ال24 أو ال48 المقبلة على أقصى تقدير في وقت تحصلت بعض المواقع الاخبارية الليبية على معلومات من شهود عيان وعسكريين تفيد باستعداد الطرفين المتحاربين لاقتحام مواقع بعضهما البعض في مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به. ويرى مراقبون أن شعارات وصول القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى مدينة الرجمة شرقا لا تتعدى كونها شعارات لأن قوات الجيش الوطني عملت على مدى أكثر من شهرين على استنزاف قوات الرئاسي وإخراجها من قواعدها وأماكنها المتحصنة فيها إلى أخرى بعيدة عن اكتظاظ السكان. وسمع شهود عيان أصوات المدفعية الثقيلة في طريق مطار طرابلس الدولي ومشروع الهضبة في وقت حاولت فيه القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الهجوم على مطار طرابلس الدولي من جهة خزانات النفط من دون أن تحقق أي تقدم يذكر. وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري من «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر امس السبت، أن قوات الجيش بدأت تتقدم على محور طريق المطار غربي العاصمة طرابلس. وأوضح المصدر، أن قوات الجيش دمرت 3 آليات لقوات حكومة الوفاق وأجبرتها على التراجع، فيما تجري عملية إزالة السواتر الترابية التي أقامتها قوات الوفاق. وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة دارت امس في المنطقة وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة وسط تقدم ملحوظ للجيش. ووفقا لمصادر طبية محلية، فقد وصلت الحصيلة الإجمالية لضحايا الاشتباكات بمحيط طرابلس حتى يوم أمس السبت إلى أكثر من 597 قتيلا، بينهم 89 مدنيا إضافة إلى 2863 جريحا. وتخوض قوات تابعة «للجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر وأخرى تابعة لحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج مواجهات مسلحة عنيفة منذ الرابع من أفريل الماضي على تخوم العاصمة طرابلس.