أكدت «القناة 218» الليبية سيطرة قوات حفتر على وسط العزيزية بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة مع القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.* طرابلس (وكالات) وفي وقت سابق من امس، أكدت شعبة الإعلام التابعة للجيش الوطني الليبي أن قوات حفتر سيطرت أمس على عدة مواقع جديدة في محاور القتال بالعاصمة وتواصل تقدمها، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية لمختلف المحاور. وأعلن الجيش الوطني الليبي على حسابه في «تويتر» عن سيطرة قواته على معسكر اللواء الرابع وهي "تتقدم في جميع المحاور نحو قلب طرابلس». وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر،قد اعلن أنه بسط سيطرته على كوبري مطار طرابلس الدولي وكوبري وادي الربيع بالكامل، وأنه ينتظر البدء في المرحلة الثانية من معركة «تحرير طرابلس». وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، التابع للقيادة العامة للجيش، المنذر الخرطوش، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «الجيش الوطني الليبي يسيطر منذ بدء العمليات العسكرية على كوبري المطار وكوبري وادي الربيع بالكامل»، مشيرا إلى أن «قوات الجيش الليبي بانتظار تعليمات غرفة العمليات الرئيسية للبدء في المرحلة الثانية من الخطة». وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في محيط العاصمة الليبية أوائل أفريل الجاري إلى 220 قتيلا و1066 جريحا، حسب تقييمات منظمة الصحة العالمية، بمن فيهم طفلان قتلا أمس جراء قصف طال جنوبالمدينة. وأفادت مصادر عسكرية ليبية غرب ليبيا، أمس السبت، اندلاع اشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى وتتواصل حتى اللحظة، في جميع محاور القتال بضواحي العاصمة طرابلس، بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الوطني الذي يترأس فائز السراج مجلسها الرئاسي. وقالت مصادر عسكرية ليبية، لوكالة «سبوتنيك»، إن «اشتباكات منذ ساعات الصباح هي الأعنف منذ بدء انطلاق عملية الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة، وتدور في جميع محاور القتال بضواحي طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبية بطرابلس». وأشارت المصادر إلى أن «الاشتباكات المسلحة عنيفة وتستعمل فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في عدة مناطق منها منطقة سوق السبت جنوب شرق طرابلس وخلة الفرجان وعين زارة ووادي الربيع والعزيزية وطريق مطار طرابلس العالمي ومحيطه القديم»، فيما أفادت مصادر محلية بسماع أصوات إطلاق نار وسط أحياء طرابلس.وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج..وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.