تونس (الشروق) في المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين ،خاض الثنائي المسرحي علي اليحياوي والفنان التشكيلي الحبيب الغرابي مغامرة فنية بعنوان كتابة الرمل وهي عمل تشكيلي فرجوي باستعمال تقنية الفيديو مع أيمن السريتي الضلع الثالث في هذا المشروع الفني المتواصل وقد عرض في عشرات المهرجانات من بينها مهرجانات في الجزائر والكوت دي فوار ومصر .وسيقدم الحبيب الغرابي مع علي اليحياوي هذا العمل الفرجوي في سويسرا في النصف الثاني من شهر أوت . كيف حول الغرابي الرسم ومفرداته التشكيلية الى عمل فرجوي مشهدي ؟ الحبيب الغرابي قال ل"الشروق": البداية كانت مليئة بمتعة التجريب وبمتعة التشارك مع المجموعة.. متعة تجاوز الصعوبات التقنية واللوجستية متعة التواصل المباشر مع الجمهور الذي لا يوفره الفعل التشكيلي التقليدي... فسحت لي هذه المشهدية الانفتاح على الفن المعاصر وما يطرحه من اشكاليات على علاقة بالدور التواصلي للفن / للحدود بين الفنون/ لعلاقة الفعل بالاثر وما يفسحه من مجال للتجريب على الخامات و الادوات والاكيد ان في البحث في الفروق بين الرسم و كتابة الرمل سنجد انفسنا نعود للتساؤل حول حدود الفعل التشكيلي و حدود تمظهراته او حتى ما هي الحدود بين الفنون و هل يجب تصنيفها و عنونتها.حيث ان هذه المشهدية كانت تكاملا بين الفنون التشكيلية و الفن المسرحي و فن الفيديو والموسيقى .مع صعوبة تصنيف العمل في صلب البحث و في صلب الفن المعاصر» ... وعن تواصل هذه التجربة طيلة خمس سنوات وسر نجاحها يقول « مع تواصل عروض المشهدية للموسم الخامس تقريبا ارى ان سر نجاحها ان تحدثنا عن نجاح لان طموحنا ما زال في بداياته يكمن اساسا في التكامل بين الفريق والعطاء دون حسابات فقط جودة العمل..كما ان نجاحه كانت في انطلاقته من عرض رمال متحركة الذي انطلقنا فيه من الخصوصية المحلية انطلقنا من ذواتنا حيث انطلقنا من الموروث المادي و اللامادي لجنوبنا الشرقي والانفتاح به على تعبيرات وتقنيات الفن المعاصر.... كما ان العلاقة بين فضائنا الجنوبي والرمل و حتى الرمال في مخيالنا الشعبي ساهمت في سحر ية العمل لامست جمهور الطفل و الشباب و الكهول ...و اردناها مساهمة في التسويق لموروثنا التونسي والمحلي و طارحة لخطاب و رسائل تدعو للحرية و التحرر» .... وقال الحبيب الغرابي عن تجربته في المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين كرسام وأستاذ للتربية التشكيلية "اما عن نجاحي كفنان تشكيلي مع مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين لا اراه منعزلا عن حديثنا عن الحدود بين الفنون و لكن ما ساهم في نجاح التجربة علاقة الثقة المتبادلة مع ادارة المركز و كل المتدخلين في انتاجاته....حيث ان التجارب مع المركز تنوعت وتتالت في معظم اعماله بانجاز الديكورات وصناعة الاقنعة والاكسسوارات مع تواصل تجربة كتابة الرمل مع تنوع مواضيعها " وعن تجربته الجديدة مع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بتطاوين قال «لا اعتقد أن هناك فوارق للفنان بين الجهات التونسية كما أن مدنينوتطاوين تتقاسمان نفس الفضاء الاجتماعي والأنتربولوجي وأنا بدأت هذه التجربة مع صديقي المخرج علي اليحياوي في مدنين قبل تعيينه مديرا لمركز تطاوين وسنواصل التجربة معا سواء في تطاوين أو مدنين فكلها تونس وكلها جنوبنا الجميل وسيكون عرضنا القادم في سويسرا في موضوع جديد لكن بنفس التقنيات في النصف الثاني لشهر اوت القادم «»