طرابلس (وكالات) شهدت محاور القتال جنوبي العاصمة الليبية طرابلس تصعيدا لافتا منذ أمس الخميس حيث تسمع في كل أنحاء المدينة أصوات قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ فضلا عن الغارات الجوية العنيفة. وتبادلت قوات حكومة الوفاق المتحالفة مع الميليشيات من جهة وقوات «الجيش الوطني» من جهة الأخرى القصف بالأسلحة في محاور القتال الرئيسة وهي المطار الدولي وعين زارة ووادي الربيع. وتضرب قوات حكومة الوفاق المتحالفة مع الميليشيات المتطرفة بالمدفعية من مواقعها في طريق المطار باتجاه مطار طرابلس الدولي حيث تستميت منذ أيام في محاولة اقتحامه واستعادته من سيطرة «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر. ومن جانبه شن طيران «الجيش الليبي» غارات ليلية عنيفة ضد ما وصفت بتمركزات قوات حكومة الوفاق ومخازن الذخيرة والأسلحة. وذكرت مواقع إخبارية محلية ان غارة ليلية أصابت مستودعا للأسلحة في منطقة عين زارة، جنوبي طرابلس. وفي سياق آخر تداولت مواقع في الإنترنت مقطع فيديو للطائرة الحربية التي سقطت أمس في منطقة الدافنية قرب مدينة مصراتة نتيجة خلل فني، ما أسفر عن مصرع قائدها. وأوضحت مصادر أن الطائرة، وهي من طراز «إل 39» تابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني، وقد اشتعلت بها النيران بعد اصطدامها بالأرض. وتؤكد الأنباء الواردة من ليبيا أن القتال يشهد تصعيدا خطيرا، مع تزايد معاناة السكان بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة جراء زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية في الصيف، ما يدفع مؤسسة الكهرباء إلى تقنين الكهرباء و«طرح الأحمال» بين مناطق العاصمة.