تم تسجيل 80 حالة غش وسوء سلوك، وفق ما أفاد به المدير العام للامتحانات عمر الولباني مدير عام الامتحانات بوزارة التربية خلال اليوم الأول من انطلاق امتحانات الباكالوريا. وتتواصل عمليات الغش مع تواصل الامتحانات. تونس – الشروق: و أوضح الولباني أن حالات الغش وسوء السلوك صدرت عن 46 تلميذا و 34 تلميذة ، وتمركزت أساسا بولاية القصرين التي سجلت 18 حالة وبولاية قفصة ب 10 حالات وبولاية القيروان 8 حالات. كما سجلت ولايتي بن عروس وتوزر على التوالي 7 و6 حالات، في حين لم تسجل أي حالة غش في كل من ولايات سوسة وصفاقس وزغوان. وأشار الولباني إلى أنه عادة ما تصل حالات الغش ذروتها خلال اليوم الثاني من امتحان الباكالوريا حيث يجرى خلال هذا اليوم اختبار المواد الرئيسية وهي ضارب أربعة. ودعا الولباني كافة المترشحين والأولياء إلى ضرورة التحلي بمزيد من الوعي للقطع نهائيا مع كل محاولات الغش. ويشار إلى أنه قد تم تسجيل 535 حالة غش في الدورة الرئيسية لمناظرة البكالوريا لامتحان البكالوريا 2018، حسب احصائيات وزارة التربية. استياء من عمليات الغش عبرت السيدة عايدة الآجري (أستاذة جامعية وأم لتلميذة بشعبة العلوم التجريبية) عن غضبها من حالات الغش التي حدثت خلال اليوم الثالث من امتحانات الباكالوريا وأكدت أن ابنتها وخلال امتحان الرياضيات كانت شاهدة على عملية غش قام بها أحد التلاميذ على مرأى ومسمع من الأساتذة المراقبين حين كان يضع (كيت) في أذنه ويستمع للاجابة من شخص ما خارج قاعة الامتحان. وتساءلت الأستاذة عايدة عن مدى تطبيق القانون و جدية وزارة التربية في محاربة الغش في الامتحانات. وأضافت قائلة بأنها مهزلة وظلم ما بعده ظلم في حق التلاميذ المجتهدين والمعتمدين على أنفسهم. وهو ما رأته أيضا السيدة فاطمة (أم لتلميذة بشعبة الاقتصاد والتصرف) والتي اكدت أن ابنتها استعدت للامتحانات وبذلت جهدا كبيرا في الدراسة والمراجعة ومن غير المعقول أن يتغاضى البعض من المراقبين عن عمليات الغش. الرياضيات بين الصعوبة والسهولة خصص اليوم الثالث من امتحان الباكالوريا لاجراء امتحانين اثنين في الفترة الصباحية وفي فترة بعد الظهر لجميع الشعب باستثناء شعبة الآداب. واجريت مادة (الرياضيات) في الفترة الصباحية, ومادة الفرنسية في فترة بعد الظهر. وبخصوص مادة الرياضيات فقد تراوحت الآراء بين الرضاء والارتياح وبين التململ والقلق, بسبب صعوبة مادة الرياضيات وهو ما عبر عنه تلاميذ شعبة الرياضيات والعلوم التجريبية ومنهم التلميذ حسام حبيبي (شعبة العلوم التجريبية) الذي أكد أن الرياضيات صعبة وليست في متناول جميع التلاميذ وهو ما أكده أيضا التلميذ طه الجربي (باك علوم تجريبية) والتلميذة آية (شعبة الرياضيات). وقد أجمعوا جميعا على ان مادة الرياضيات صعبة وليست في متناولهم واصابتهم بنوع من الاحباط خاصة وأن الرياضيات هي من المواد الأساسية بالنسبة للشعب العلمية. أما التلميذة أريج ماكني (شعبة الاقتصاد والتصرف) فرأت أن مادة الرياضيات كانت متوسطة وفي متناول جميع التلاميذ. ونفس الراي عبرت عنه التلميذة وفاء (شعبة العلوم التقنية) مبينة ان التلميذ الذي اجتهد طيلة السنة الدراسية وقام بعدد كبير من التمارين قادر على انجاز امتحان الرياضيات بكل نجاح. وعبرت التلميذة سيرين العريبي (شعبة اقتصاد وتصرف) عن رضائها بمستوى امتحان الرياضيات مؤكدة انه في المتناول وليس من الصعب أن يحصل التلميذ الذي استعد جيدا للامتحان اقتلاع المعدل الجيد في مادة الرياضيات. الفرنسية وتخوف من الاصلاح بعد منتصف النهار من اليوم الثالث من امتحان الباكالوريا اجتاز جميع المترشحين من مختلف الشعب مادة الفرنسية التي يختلف ضاربها من شعبة إلى أخرى. وإذا كانت مادة الفرنسية في الشعب العلمية ضارب واحد فإنها في شعبة الآداب تعتبر من المواد الأساسية وضاربها هو 3. وقد اجرى تلاميذ شعبة الآداب امتحان مادة الفرنسية خلال الفترة الصباحية ولذلك لاحظنا تخوفا كبيرا وقلقا أكبر في صفوف تلاميذ شعبة الآداب وقد عبر عدد منهم عن صعوبة الاختبار , متمنين أن يكون الاصلاح غير قاس خاصة في الجزء المتعلق بالإنتاج الكتابي بالفرنسية. أما بقية تلاميذ الشعب العلمية فقد أكدوا أن الامتحان ليس صعبا متمنين أن يسلك الأساتذة المصححين أسلوبا «لينا» ومرنا خلال عملية الاصلاح.