الشروق شهدت صباح أمس ولاية باجة يوم غضب جهوي، رفعت خلاله عديد الشعارات المطالبة بحق الجهة في تنمية حقيقية مستدامة توظف الإمكانيات والموارد الطبيعية والبشرية، التي تزخر بها وتجعل منها رافعة حقيقية وجذابة للتنمية . وفي هذا الاطار، أكد عبد الحميد الشريف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بباجة على أن الولاية قد عرفت تأزما في جميع المؤشرات التنموية من خلال تدني خدمات جميع القطاعات وخاصة منها الاجتماعية والصحية، مما نتج عنه اتساعا لرقعة الفساد وتضخما لمعدلات البطالة وخاصة في صفوف حاملي الشهادات العليا، إضافة إلى ارتفاع منسوب اليأس والاحتقان لدى عموم أبناء الجهة. وأشار محدثنا إلى تواصل انتهاج الحكومة لنفس الخيارات السياسية التي عمقت التهميش وحولت الولاية إلى مجرد « بقرة حلوب « تنقل كل خيراتها إلى الجهات المحظوظة. من جانبه، اكد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل على أن الجهة لها الحق في منوال تنمية حقيقي يقطع مع سلبيات الماضي، وهي ترنو إلى أن يكون لها مشاريع ذات أقطاب تنافسية على غرار مشروع «جنان مجردة « خاصة وأنها تزخر بإمكانيات طبيعية وفلاحية هائلة. واكد ان الاتحاد سيتصدى لجميع الاتفاقيات التي قد تدمر المنظومات الفلاحية والمؤسسات العمومية، مشيرا إلى أن نهاية شهر جوان الحالي سيعرف انعقاد مجلس وزاري للتنمية خاص بالجهة . هذا وقد انتظمت مسيرة حاشدة انطلقت من مقر الاتحاد الجهوي للشغل إلى مركز الولاية وقد عبر المحتجون عن تجندهم للدفاع عن استحقاقات الجهة التنموية .