بنزرت (وات) - يطالب مربو الماشية بولاية بنزرت وبالأخص مربو الأبقار الحلوب السلط الوطنية والجهوية المعنية بضرورة الإسراع بإحداث مركزية جهوية للحليب وذلك تجسيما للوعود التي تلقوها على حد قولهم من السلط بعد الثورة. ويعد هذا المشروع، حسب ما أفاد به عبد الرحمان السقا، المهندس بالاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري مراسل "وات" بالجهة، من أهم العوامل التي من شأنها أن تنهض بالقطاع على مستوى الولاية وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتى من مادة الألبان. وأكد ممثل الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري أن هذا الطلب القديم المتجدد على حد وصفه يعتبر " شرعيا وذا أولوية بحكم الإمكانيات الهامة التي تزخر بها الجهة في هذا المجال". ومن جانبه، أوضح محسن الحليوي، رئيس الاتحاد المحلى للفلاحة والصيد البحري بمنزل بورقيبة، أن بعث مركزية للحليب بولاية بنزرت يعد استثمارا ناجحا على جميع الأصعدة بالنظر إلى طاقة الإنتاج المتوفرة بالولاية. واستعرض في هذا الصدد ما جاء في تقارير المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت التي أشارت إلى أن ولاية بنزرت تعتبر من أهم أحواض الألبان بالجمهورية التونسية، حيث تعد قطيعا هاما من الأبقار يتكون من أكثر من 49 ألف بقرة منتجة منها حوالي 26500 بقرة مؤصلة و16500 بقرة شركي و6000 بقرة محلية وينتج هذا القطيع وفقا للمصدر المشار إليه سنويا 128 ألف طن من الحليب. وقد اشتكى بعض مربي الأبقار بالجهة في تصريحات لمراسل "وات" من سلوكيات أصحاب مراكز تجميع الحليب خاصة خلال فترة الذروة، حيث أكد بعضهم انه اضطروا أكثر من مرة إلى إلقاء إنتاجهم في مجاري الأودية لأنه تم رفض قبوله من قبل مراكز التجميع بحجة نقص الجودة على حد زعم مسؤولين عن هذه المراكز. كما اشتكوا من ناحية أخرى من الارتفاع المشط، بحسب وصفهم، لأسعار الأعلاف المركبة خاصة منها المصنعة من مادة "الصوجا" والتي تعد من أهم العناصر لتغذية البقر الحلوب ولإدرار كميات هامة من الحليب بحسب تفسيرهم