تونس «الشروق»: بدأت رائحة المعركة الانتخابية تفوح بشدة في أنحاء مدينة بنزرت أكثر من أي منطقة أخرى رغم وجودها بعيدا عن الأضواء ويعتقد المتابعون للمشهد السياسي عموما ان بنزرت ستشهد معركة انتخابية من نوع خاص خاصة وانها مسقط رأس وجوه برزت في الفترة الأخيرة وأعلنت بطريقة أو بأخرى نيتها الترشح وينتظر ان تكون فاعلة في المحطة الانتخابية القادمة. ربما ما لا يعلمه عموم الناس في بقية ولايات الجمهورية ان الثنائي الصاعد ألفة التراس صاحبة جمعية عيش تونسي ونبيل القروي رئيس جمعية خليل تونس كلاهما من بنزرت ومن نفس العائلة الموسعة وإذا اضفنا لهما الوجه السياسي الفاعل في حزب تحيا تونس مهدي بن غريبة ابن بنزرت وقريب نبيل القروي يمكن ان نتصور الحرب الشديدة والباردة التي ستدور رحاها في بنزرت على مجموع المصوتين ونتساءل من سيكسب أصوات الناخبين منهم ببنزرت أي لمن سيصوت اهالي بنزرت ؟الى ألفة التراس ابنت المرحوم الدكتور نور الدين التراس أم الى نبيل القروي قريب الشيخ محمد صالح بن عثمان أم الى الرئيس السابق النادي البنزرتي مهدي بن غريبة أم ان متساكني الجهة وأهلها سيكون لهم رأي آخر واختيار آخر خاصة ان الثلاثي لا أثر ملموس لعمل اجتماعي أو استثمار اقتصادي له بالجهة وكل الرصيد الذي يملكونه هو الرصيد العائلي ان جاز التعبير. التنافس بدأ يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي حيث أكد البعض في مواقع الحوار انهم يدعمون ابن الجهة التي يعتقدون انها معاقبة منذ الاستقلال ولا أمل لها الا اذا اعتلى كرسي قرطاج وجه بنزرتي لكن من من الثنائي سيكون الاقرب لاهالي بنزرت ألفة التراس أو نبيل القروي أم ان مهدي بن غريبة سيستدرجهم نحو اختيار آخر. المنطق يقول ان اصعب اختيار لافراد العائلة الواحدة حين يكون المتنافسون من نفس العائلة.