بحضور جماهيري كبير أنهى المنتخب الوطني تحضيرات ل»الكان» بفوز مثير أمام بورندي التي أظهرت للأمانة أنه لا كَبير في كرة القدم. وقد كان الفريق الوطني أمام فرصة سانحة لإكتساح خصمه بنتيجة عريضة لولم «يتفنّن» لاعبونا في اضاعة الفرص وهو العَائق نفسه الذي واجهته تونس في مباراة كرواتيا. وعُموما يمكن القول إن منتخبنا سيسافر إلى مصر بمعنويات مرتفعة قياسا بالحصيلة الايجابية في المقابلات الودية فقد انتصر فريقنا على العراقوكرواتيا وبورندي هذا في انتظار الرسميات. «جيراس» يواصل «التجريب» رغم أن لقاء بورندي هو الأخير في برنامج تحضيرات المنتخب ل «الكان» فإن «ألان جيراس» اختار مواصلة «التجريب». وقد شهدت تشكيلة تونس سبعة تغييرات مقارنة بلقاء كرواتيا وسجلنا غياب حسن وبرون والحدادي وكشريدة والشعلالي والبدري والخزري مقابل اقحام بن مصطفى وهنيد وبن محمّد وساسي والسليتي والصرارفي والخنيسي. خصم مُحترم أكد منتخب بورندي أنه يملك مُؤهلات مُحترمة وقد أظهر هذا الفريق خلال الشوط الأوّل أن ترشحه للمرّة الأولى لكأسَ افريقيا لم يكن من فراغ بل هو نتيجة العمل المُنجز بقيادة ابن الدار «أوليفير نيونجيكو». وقد أظهر الفريق البورندي تنظيما مُحكما في الدفاع فضلا عن السعي إلى تهديد مرمى فاروق بن مصطفى اعتمادا على تحركات المهاجم «عبد الرزاق فيستون» (الناشط في صفوف شبيبة القبائل). المساكني يخطئ المرمى لم يقدّم منتخبنا الوطني أداءً كبيرا خلال الشوط الأول لكنه نجح مع ذلك في صناعة العديد من الفرص التهديفية. وقد كان «القائد» يوسف المساكني أمام فرصة لا تُعوّض لإفتتاح النتيجة في الدقيقة 6 غير أن تصويبته افتقرت إلى القوّة اللاّزمة. الغندور «يظلم» الصرارفي في الدقيقة 20 كان من المفروض أن يُعلن الحكم المصري عن ضربة جزاء لفائدة بسام الصرارفي غير أن أحمد الغندور اعتبر أن لاعبنا قام بالتمويه وهو ما يستوجب البطاقة الصفراء. الغندور يتدارك في حدود الدقيقة 44 استعان الصرارفي بمهارته وسرعته ليُجير دفاع بورندي على ارتكاب الخطأ. وقد أعلن الحكم المصري أحمد الغندور هذه المرّة عن ضربة جزاء خاصّة أن الهفوة كانت واضحة. وقد تولّى المدافع ياسين مرياح تنفيذ ضربة الجزاء غير أن تصويبته اصطدمت بالعارضة ليتأجل التهديف إلى الشوط الثاني. الخنيسي يأتي بالحلّ انتظر المنتخب إلى حدود الدقيقة 66 لهز شباك بورندي وقد تكفّل الخنيسي بتسجيل الهدف التونسي من خلال تسديدة قوية وقد استفاد ياسين من العمل الذي قام به بن محمّد من جهة اليسرى قبل أن تصطدم الكرة بالصرارفي وترتدّ نحو الخنيسي الذي غالط حارس بورندي بعد ساعة كاملة من «الصُمود». بورندي «يفاجئ» دفع المنتخب فاتورة الفرص المهدورة وتمكّن بورندي من خطف هدف التعادل في الدقيقة 76 عن طريق «سيديريك أميسي» المُحترف في صفوف التعاون السعودي. وجاء الهدف من تسديدة ممتازة لم يقدر فاروق بن مصطفى على التصدي لها ويتحمّل الدفاع طبعا مسؤولية هذا الهدف. في الوقت القاتل في الوقت الذي كان اللقاء يسير فيه نحو التعادل تمكن السليتي من خطف الثاني في الدقيقة 90 زائد 3 وهو ما أسعد الأحباء الذين توافدوا بأعداد قياسية على رادس. سامي حماني تشكيلة تونس: فاروق بن مصطفى – نسيم هنيد – ياسين مرياح (ديلان برون) – أيمن بن محمّد – رامي البدوي (وجدي كشريدة) – الفرجاني ساسي (مارك اللمطي) – إلياس السخيري (غيلان الشعلالي) – يوسف المساكني (فراس شواط) – نعيم السليتي – بسّام الصّرارفي (أنيس البدري) – ياسين الخنيسي المدرب: الفرنسي ألان جيراس التحكيم: المصري أحمد الغندري الأهداف: الخنيسي والسليتي لفائدة تونس (دق 66 و90 زائد 3) – أميسي لفائدة بورندي (دق 76)