أطاحت فرق أمنية بالعاصمة بأشخاص تورطوا في التحيل الالكتروني. وضحاياهم بالمئات من الشباب الذين يتم إيهامهم بسرعة الثراء وتوفير مبالغ مالية ضخمة. تونس " الشروق": "الشروق " تفتح ملف إدمان مئات الشباب على القمار الالكتروني والتحيل عليهم باسم الثروة والذي انتشر مؤخرا. وأطاح بالتونسيين وكبدهم خسائر ضخمة ... كشف مصدر أمني ل"الشروق" أن الوحدات الأمنية أطاحت بشبكة تتكون من 5 أشخاص يقومون باستقطاب الشباب والتلاميذ للعب القمار الالكتروني المعروف باسم "البلانات" او " بي وين ". حيث اعترف أحد المدمنين في أقواله بأنه تعرف على أحد المتهمين في هذه القضية. حيث أقنعه بأن يشاركه اللعب وأنه سيجني اموالا طائلة جراء هذه اللعبة. وحسب نفس المصدر فقد أكد الشاب "م" في اعترافاته أنه أدمن هذه اللعبة منذ أكثر من 3 سنوات. حيث يتوجه يوميا الى أحد محلات الانترنيت بالعاصمة. ويقوم باللعب أكثر من 7 ساعات يوميا مضيفا أن القمار الإلكتروني بات يوفر له مداخيل يومية قادرة على تأمين مصاريفه خاصة أنه يعاني من البطالة منذ سنوات. وحسب مصدرنا فإن المتورطين يقومون بإيهام الضحايا بأن القمار الالكتروني يوفر مرابيح مالية تقدر بين 500 و1300 دينار شهرياً. وهذا عار تماما عن الصحة . ومن جهته أكد "نورالدين" صاحب محل أنترنيت بولاية منوبة ل"الشروق " أنّ الإقبال على ألعاب القمار الالكتروني تضاعف مقارنة بالسنوات الأخيرة. فعلى الرغم من الرقابة الشديدة من قبل السلطات الأمنية لمنع مثل هذه الألعاب التي تصنّف في خانة ممارسة الميسر "القمار من دون ترخيص" الا أن هذه الظاهرة تضاعفت بشكل واضح. وأضاف صاحب محل الأنترنيت أنه يقوم بمراقبة الشباب الذين يرتادون محله لمنعهم من ممارسة هذه الألعاب الممنوعة. كما أنه يقوم بالتنسيق مع الجهات الأمنية للإعلام عن كل من يقوم بممارسة هذه اللعب الخطيرة مضيفا أن القمار الالكتروني تحول إلى إدمان بسبب إصرار الشاب على المكسب دون أن يفكر في طريقة توفير مبالغ اللعب والاضرار التي تسببها لهم . ومن جانب آخر أكد مصدر مطلع ل"الشروق" أن ظاهرة إدمان القمار الالكتروني انتشرت في عدد من المدن التونسية خصوصاً في الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية التي ترتفع فيها نسب البطالة بالإضافة الى غياب وسائل الترفيه مضيفا أن تونس تحتل المرتبة 33 من بين 247 دولة من بين الدول التي تستعمل مواقع القمار الإلكتروني. وهي تمثل 0.8 في المائة من رقم معاملات القمار في العالم. أما التونسيون، فيشكلون 17 في المائة من جملة زائري مواقع "بلانات " و"بي وين". ومن جهته أكد مصدرنا أن "لعبة "بي وين" و"البلانات " تهدد الاقتصاد الوطني خاصة أن جل الشباب العاطل عن العمل والطلبة والتلاميذ باتوا يقبلون على هذه الالعاب حتى أصبحوا يدمنونها نظرا الى الأرباح المالية التي يجنونها مضيفا في الاطار ذاته أن القمار الالكتروني يشكل خطرا كبيرا. حيث يفسح المجال أمام شبابنا للاحتكاك بشبكات اجرام دولية تنشط خارج البلاد .