يركن لاعبو النادي الإفريقي إلى راحة ستكون مطولة نسبيا في انتظار الحسم في عديد الملفات العالقة على المستويين الإداري والفني... الغربلة ينتظر أن تكون بدورها واسعة لتشمل عديد الأسماء التي لم يجن الأحمر والأبيض من وجودها سوى السراب والخيبات والفضائح الرياضية من هزائم عريضة محليا وقاريا. وفي انتظار اتّضاح الرؤية بخصوص ما سيقع الانتهاء إليه من تغييرات صلب الرصيد البشري فإن زملاء وسام يحيى سيركنون إلى راحة ستتواصل مبدئيا إلى أسبوعين وقد تستمر إلى ثلاثة أسابيع خصوصا أن الموسم المقبل سينطلق يوم 24 أوت والفريق لديه الوقت الكافي لإعداد الموسم وبرمجة تحضيراته الصيفية. البرتغالي والمحلي غادر المدرب البرتغالي الذي استقدمه عبد السلام اليونسي لمتابعة الفريق في كلاسيكو نهاية الأسبوع المنقضي أمام النجم الساحلي.الفني البرتغالي الذي تم التكتّم على اسمه غادر دون اتّفاق وقد لا يعود خصوصا أنّ هناك معارضة كبيرة للتعاقد معه أو مع غيره من الأجانب. وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن هناك ضغطا على اليونسي من أجل تفادي تكرار أخطاء الصائفة المنقضية ذلك أن الظرف الحالي يقتضي التعاقد مع مدرب تونسي يكون قادرا على احتواء المجموعة. ويتقدم كل من منتصر الوحيشي ولسعد الدريدي قائمة المرشّحين لخلافة فيكتور زفونكا فالأول قدم موسما محترما مع النادي البنزرتي في حين أنّ الدريدي نجح بدوره في الارتقاء بالاتحاد المنستيري من فرق النزول إلى بطل مرحلة الإياب على مستوى النقاط. عبّاس يتحرّك فشل فريد عباس خلال الصائفة الماضية في فرض مشروعه لتميل الكفّة لفائدة غريمه حمادي بوصبيع ومع اقتراب الموسم من النهاية عاد عباس للظهور بتصريحات هاجم فيها بوصبيع والهيئة الحالية ليكشف علنا ما تتحدّث به الكواليس عن تحركاته لإنهاء المسار الحالي. ووفقا للأخبار التي بحوزتنا فإن عباس يناور باعتماد ورقتي كمال ايدير ومروان حمودية تمهيدا لخلافة الهيئة الحالية التي يصرّ الكثيرون على أنّ في استمرارها تهديدا للإفريقي. الإشكال هو أن عباس لا يملك مشروعا حقيقيا للإفريقي واستخدامه لورقتي ايدير وحمودية إرضاء لغرور شخصي لا غير في إطار خلافه الذي يعود إلى 30 سنة مع بوصبيع والذي لم يرد له الله أن ينتهي رغم تفاهته. وفي ظل رغبة عبّاس في تصحيح المسار يتساءل الكثيرون من أحباء الإفريقي عن سرّ إصراره على البقاء في الكواليس رغم أنّه أفضل كبارات النادي تسييريا وأثراهم بل أنه أثرى من بوصبيع والمدب معا لكن الثابت لدى الجميع هو «بخله» وصعوبة وصول يده إلى جيبه لدعم الفريق. ويذكر الأحباء من باب التندّر وعد عباس لحمودية في الموسم الماضي بتمكينه من 300 ألف دينار كدعم قبل أن يندم ويسلمّه صكّا ب100 ألف دينار فقط وضمن صفقة استشهارية!؟ الرياحي على الخط لم ييأس الرئيس السابق سليم الرياحي من العودة إلى التسيير في النادي الإفريقي خصوصا بعد أن تيّقن أن الحجم الذي بلغه في السنوات الأخيرة لم يكن فيه الفضل إلا للأحمر والأبيض. الرياحي عاد ليتحرّك وطالب فعليّا بفتح باب الانخراطات وترك الكلمة للجمهور من أجل الاختيار على من يراه قادرا على تسيير ناديه متّهما بعض أعضاء الهيئة الحالية بأنهم من كانوا وراء فشله. ولعلّ فشل الهيئة الحالية وخاصّة إخلال كبارات النادي الذي اجتمعوا عليه في صائفة 2017 بالتزاماتهم وبالوعود التي قطعوها لإنقاذ الفريق هي أبرز ما يعوّل عليه لكسب التعاطف عبر حملات انطلقت قبل فترة على مواقع التواصل الاجتماعي. أين اليونسي؟ لا يمكن أن يختلف اثنان في صفوف الأفارقة على أن الهيئة الحالية قد فشلت رياضيا وإداريا بيد أن عبد السلام اليونسي لا يزال يحظى بمكانة محترمة في صفوف الأحباء خصوصا في ظل مجابهته منفردا للنزاعات رغم وضعه الصحّي الحرج. ولا يمكن لليونسي أن يستمرّ في ظل الوضع الحالي خصوصا أنّ هيئته لا تحتوي إلا على وجوه الفشل فأسماء كالخليفي ومحجوب والصغير وبن خليل وغيرهم سئمهم الجمهور ولم يعد راغبا في رؤيتهم داخل ناديه. ويطالب المقرّبون من اليونسي بأن يجري عديد التغييرات وخاصة أن يستقطب عديد الوجوه التي بمقدورها أن تكون سندا له وللفريق قبل موسم المائوية على غرار يوسف العلمي وماهر السنوسي ومهدي الغربي ورشيد الزمرلي وبلال الفضيلي وأسامة السلامي وسمير السليمي من أجل تصحيح المسار. ولا يبدو استمرار اليونسي واردا طالما يصرّ على اجترار خيارات الماضي وإلقاء اللائمة على غيره بتعلّة أن معارضيه يعرقلونه فهذه الحجة – حتّى لو سلّمنا بها - لم تعد صالحة للاستعمال وعليه البحث عن غيرها.