يعقد النادي الإفريقي ليلة غد الأحد جلسته العامة الانتخابية والتي تأكد أنها ستكون بمرشحين فقط هما عبد السلام اليونسي ومروان حمودية اللذان جددا ترشحهما في تكرار لسيناريو نوفمبر 2017 قبل انسحابهما معا وتكليف هيئة تسييرية تنازل مهدي الغربي عن رئاستها لمروان حمودية باعتبار أنه جمع أصواتا أكثر منه. اللجنة المستقلة للانتخابات التي يرأسها غازي مرابط تلقت ليلة أمس الأول قائمتي اليونسي وحمودية لتقرر منحهما القبول الأولي في انتظار النظر في الملفات التي وثقها عدلي تنفيذ اعتمدهما كل رئيس قائمة لتسجيل كل الوثائق المعتمدة في الطرفين تمهيدا لطعون قادمة في صورة قبول لجنة الانتخابات لترشيح بشكل لا يتماشى مع يكفله القانون الأساسي. وتشكلت قائمة اليونسي من الأسماء التالية: حمزة الوسلاتي - خليل محجوب - مجدي الخليفي - كريم بن صالح - محمد بريدع - توفيق بن سمير - فوزي الصغير - طارق العاصمي - مجدي حسن - سهر مشري وسفيان بن صالح. أما قائمة حمودية فضمت كل من إلياس بن ساسي - مهدي ميلاد - حامد مبارك - منتصر بوزرارة - علي علولو - أيمن شرف الدين - مصطفى نابولطان - هيكل دخيل وإسكندر صاحب الطابع. اليوم الحسم أكد رئيس لجنة الانتخابات غازي مرابط ل»الشروق» أن اللجنة ستدرس ملفات القائمتين وستصدر اليوم قرارها بخصوص قبول كل الترشيحات أو رفضها أو إقصاء بعضها. إلى ذلك أكد مصدر مقرب من الفريق أن قائمة اليونسي التي استنجدت بعدل تنفيذ قد عاينت أن بعض الملفات في قائمة حمودية منقوصة من بعض الوثائق. ذات المصدر أكد لنا أن منتصر بوزرارة لم يقدم ما يثبت مستواه العلمي (يشتغل محام) كما أن ترشحي مهدي ميلاد وهيكل دخيل لم يتضمنا سوى مطلب ترشح في غياب لنسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو الشهادة العلمية أو بطاقة عدد 3. وقبل ورود الطعون ينتظر أن تعلن غدا ليلا على الأرجح اللجنة المستقلة للانتخابات عن موقفها من ملفات المرشحين رغم أنه كان يمكن أن تحسم الأمر سريعا وفي الليلة ذاتها حتى تترك المجال أمام المرشحين في صورة رفض بعض الملفات. نقاط الالتقاء والاختلاف استنجد عبد السلام اليونسي بعديد الأسماء التي تملك خبرة تسييرية هامة على غرار مجدي الخليفي وسفيان بن صالح وكريم بن صالح وتوفيق بن سمير وغيرهم. أما مروان حمودية فاختار أسماء حديثة عهد بالتسيير دون نسيان أن يستنجد بعناصر تتمتع بالكفاءة والمقدرة على غرار إلياس بن ساسي ومهدي ميلاد. ويعول اليونسي على خبرة أعضاء قائمته وقدرتهم على دعمه ماليا أما حمودية فاختار جيلا جديدا من المسييرين يقوده ثنائي مميز على غرار إلياس بن ساسي ومهدي ميلاد اللذين يظلان أبرز الأسماء في قائمته لما يحظيان به من احترام وتقدير كل عائلة الإفريقي. قائمة اليونسي تبدو أثقل من ناحية الأسماء والتجربة والقدرة على الإسهام المالي في التسيير في حين يعول حمودية على الانسجام في قائمته خصوصا أن أغلب الأسماء التي اختارها عملت إلى جانبه في أصناف الشبان خلال المواسم الأخيرة. بوصبيع وعباس والبقية بالنظر إلى القائمتين وأيضا إلى أحداث الأسابيع الأخيرة يتّضح أن قائمة عبد السلام اليونسي تحظى بثقة حمادي بوصبيع ووجود فوزي الصغير وطارق العاصمي يؤكد ذلك. أما حمودية فبدا واضحا أن قائمته تستمد دعمها من فريد عباس وكمال ايدير الذي دعم مرشحين في القائمة من بين جنده القديم لما كان رئيسا والحديث هنا عن إلياس بن ساسي ومهدي ميلاد.قائمة حمودية خسرت ثقة بوصبيع قبل فترة بسبب تصريحات وسلوكات رئيسها وهو ما يفسّر عدم استقبال الأب الروحي لرئيس التسييرية لما تحول إلى مكتبه محملا بكأس تونس.بوصبيع لم يدعم اليونسي بصفة مباشرة لكن القائمة التي يقودها نجحت في نيل ثقته بخلاف حمودية ليكون مرشحا انتخابات الغد قد كرّسا صراع «الغريمين» بوصبيع وعباس. مشروعا القائمتين تقدمت قائمة اليونسي بدقائق قائمة حمودية عند ايداعهما لدى لجنة الانتخابات لذلك كان أول من بادر بالحديث إلى وسائل الاعلام عضو القائمة خليل محجوب الذي تولى بنفسه إيداعها في غياب رئيسها الذي فضّل النأي بنفسه عن أية تجاذبات. محجوب تحدث لوسائل الإعلام فقال إن مشروع القائمة يقوم على 4 نقاط أساسية هي البنية التحتية وتنويع الموارد ورفعها ولم الشمل وتجهيز الجمعية للمائوية. عضو قائمة اليونسي تحدث أيضا عن الموارد المالية فقال إن القائمة ترشحت وهي تملك المال الكافي لمجابهة النزاعات المنتظرة. من جانبه أكد علي علولو الناطق الرسمي لقائمة حمودية أن مشروع القائمة يقوم على إعادة تهيئة الحديقة التي انطلقت بحملة الاسماسينغ وتوفير البنية التحتية اللازمة للشبان والأكابر تطوير الموارد المالية وإنشاء مغازات للنادي في كامل الجمهورية وتسوية الوضعية المالية ونزاعات الفيفا. ولفض الإشكالات المالية أكد علولو أن مشروع قائمة حمودية يقوم على تكوين اللاعبين المحليين والأجانب وبيعهم بمعدل لاعبين أو ثلاثة في الموسم إلى أوروبا حتى يتمكن الفريق من توفير موارده الذاتية. ويعول اليونسي على موارده الذاتية في المقام الأول ثم محاولة رفع مداخيل الفريق في حين تعتمد قائمة حمودية على مشروع مختلف قوامه خلق الثروة. مشروعان مختلفان قياسا بالحجم المالي لرئيسي وأعضاء القائمتين ليبقى الحكم الأخير للمنخرطين الذي يعود لهم الحق لوحدهم في اختيار الأنسب لهم فإما تجديد الثقة في حمودية أو منح الفرصة لليونسي.