تونس- الشروق – مكتب الساحل: تحت شعار «نحبو دولة قوية عادلة» عقد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو اجتماعا شعبيا بمدينة أكودة من ولاية سوسة، بحضور عضو المكتب التنفيذي رضا الزغمي والكاتب العام الجهوي للحزب مجدي بن غزالة ومنخرطي الحزب وجمع من المواطنين. وانطلق عبو في مداخلته من مفهوم الدولة مقارنا إياها بالدولة الحالية التي وصفها بأنها «غير محترمة لأنها غير قادرة على فرض سلطتها وتطبيق القانون» موضحا أنّ «الديمقراطية تقتضي دولة قوية لا بمعنى أنها دكتاتورية بل تطبق القانون ولا تخضع لسياسة لي الذراع أو التهديدات لأن من يحمي الفاسدين يأتي يوما ولن يجد من يحميه والذين يحكمون اليوم لهم الكثير من الملفات، وقد تنقلب الأمور يوما ما ويصبحون في نفس الوضعية التي عليها بن علي» حسب تعبيره. واسترجع عبو فترات بعد الثورة بدءا بسنة 2011 التي وصفها بالفوضى العارمة وسنة التسيب مرورا بسنة 2012 التي قال عنها إنها «فترة أوهمونا فيها أن الإصلاحات مستحيلة في كل المجالات وإلى الآن الدولة لا تعرف عدد موظفيها ولا عدد المتقاعدين ولا عدد سياراتها وقد كنت وزيرا في تلك الفترة وأعي ذلك، وكنت أول من قدّم ملف شفيق جراية ولكن قالوا لي لو نكشف ذلك البلاد ستحرق وهناك حتى من هددنا برجوع الإرهاب ولكن ها أننا نلاحظ كيف تم سجن جراية ولم يحدث شيء مما قالوه». وتحدث عبو عن الانتخابات الرئاسية قائلا «تمنيت لو لم يقع ترشيحي للانتخابات الرئاسية لأني أفضل الدفاع عن قضية ولا عن شخصي»، كما أشار إلى جمعية «خليل تونس» وأكّد قائلا «منذ بدايتها كانت تقوم بحملة انتخابية وكنا قد نشرنا في تلك الفترة على صفحة «تيار نيوز» فيديو يثبت ذلك وكنا سباقين إلى كشف ذلك» حسب قوله. كما اشار عبو إلى ممارسات في الانتخابات السابقة تتعلق بشراء الأصوات من طرف بعض الأحزاب التي استغلت حاجة المواطنين ووضعياتهم الاجتماعية السيئة لإغرائهم بالأموال حسب قوله مضيفا «لم يملك الشعب الوعي السياسي الكافي لمدة ثمانية سنوات بعد أن كان غائبا قبل 2011 فكيف يقع انتخاب حزب مثل نداء تونس أو رئيس سنّه 90 سنة أجمع الكل أنه غير قادر صحيا ونفسيا على إدارة البلاد؟ حسب قوله. وتابع عبو «ندعو الشعب في الانتخابات القادمة إلى الانتباه وحتى إن لم ينتخبوا التيار الديمقراطي أن ينتخبوا طرفا آخر شريفا فهناك عدة أحزاب أخرى محترمة فلا مجال لانتخاب أحزاب تضم فاسدين، والعديد من السياسيين كونوا ثروات طائلة فعلى الشعب أن يعي من يختار في الانتخابات القادمة».