مكتب القيروان (الشروق) تمكن التلميذ هاشم الحجيري من اجتياز امتحانات الباكالوريا بنجاح حيث تحصل على معدّل 15.03 شعبة رياضة ليكون الأول بالعهد الثانوي و الثاني على ولاية القيروان. فترة الامتحانات خلال الدورة الرئيسة لم تكن باليسيرة على هاشم و انما شكّلت واقعة محاولة فتاة توريطه من خلال وضع هاتف جوال تحت الطاولة هزّة نفسية أربكته سيّما خلال اليومين الأخيرين من الامتحانات. "الشروق" التقت هاشم الحجيري في هذه المناسبة لتنقل عنه فرحة النجاح الممزوج بالتحدي .حيث أكّد في حديثه أن اسمه ارتبط كثيرا و للأسف بالحادثة المعروفة «بحادثة الجوال» و التي الى اليوم لا يريد تذكرها . و قال هاشم ان حلمه كان أن يكمل دراسته بالخارج ببلجيكا أو فرنسا لذلك خيّر الابتعاد عن المجموعة التي كان على علاقة بها ليتفرغ للمراجعة و يركّز أكثر للحصول على أفضل معدّل...انسحاب فسرته صديقته بالتعالي و التجاهل مؤكدا انه جمعته بها علاقة صداقة عادية الا انها كانت تكن له من الحب من طرف واحد وهو ما كان يجهله فحاولت الانتقام على طريقتها الخاصة جدا الا انها لم تفلح في أن توقع به أو تتسبب في رسوبه و بالتالي البقاء بتونس و عدم السفر للدراسة بالخارج وفق تعبيره.. وأضاف هاشم انه كان من المتوقع ان يتحصل على 16 معدل لولا الحادثة التي أربكته و أثرت على نتائجه في مادتي العربية (11/ 20) و الانقليزية ( 9/ 20) الا أن ذلك لم يمنعه من الحصول على معدل جيد تمنى أن يمكنه من الدراسة بقصر السعيد و يكمل تحقيق حلم والده الذي أصر إصرارا أن يسلك هاشم اختصاص الرياضة دون غيره. وفي الأخير علق هاشم قائلا :» أهدي نجاحي الى عائلتي دون استثناء و الى جميع أساتذتي و خاصة أستاذ العلوم الطبيعية «بلال» و بالمناسبة أوجه رسالة أريدها ان تكون مضمونة الوصول الى كل زملائي « المحن هي سبيل نجاحنا و التحدّي سلاحنا في تخطي الصعاب « وقد بلغ عدد الناجحين في اجتياز امتحانات الباكالوريا خلال دورة جوان الحالي 1392 ناجحا من جملة 6052 مترشحا لتكون نسبة النجاح بذلك 23 بالمائة في تقدم طفيف مقارنة بنسبة النجاح السنة الفارطة و التي كانت في حدود ال19 بالمائة.