مني منتخبنا الوطني بتعادل ثاني في منافسات "كان" مصر 2019 وقبلت شباكه هدفين اثارا موجة من الانتقادات بما ان حارسي المنتخب فاروق بن مصطفى ومعز حسّان وقعا في الخطأ . فبعد المباراة الاولى امام انغولا وقبول هدف التعادل بعد خطأ مزدوج بين الدفاع و بن مصطفى انتظر الجميع ان يمنح الاطار الفني الثقة مجددا لنفس الحارس للرفع من معنوياته لكن قرار جيراس كان صادما حين اعتمد على معز حسّان الذي ارتكب بدوره هفوة قاتلة كلفت منتخبنا التعادل الثاني على التوالي. "الشروق" التقت مدرب الحراس لسعد الدرويش للحديث عن اختيارات الاطار الفني على مستوى حراسة المرمى واي دور لمدرب الحراس حمدي القصراوي في المردود الباهت والاخطاء التي وقع فيها حراس المرمى وهل احسن التعامل مع الحراس الذين شملتهم قائمة المنتخب؟ وما مدى خطورة الاختيارات الفنية للمدرب الان جيراس على مستوى هذا المركز بالذات؟ غياب التخطيط أكد مدرب الحراس لسعد الدرويش ان العمل الفني للاطار الفني للمنتخب يفتقد الى التخطيط الصحيح، ذلك انه كان على الاطار الفني ان يخضع اختياراته على مستوى حراسة المرمى منذ البداية الى عديد العوامل الهامة والتي يتم على ضوئها اختيار الحارس الاول والثاني والثالث. وبين ان مدرب الحراس كان لزاما عليه ان يخضع قائمة موسعة من حراس المرمى قبل ستة اشهر من المسابقة الافريقية الى اختبارات مكثفة من خلال تخصيص برنامج عمل اسبوعي لتطوير مؤهلات كل حارس حتى يصل الى المستوى المطلوب. كما أكد الدرويش على ان اختيار حارس المرمى يكون مرتبطا اساسا بمدى جاهزيته الفنية والتقنية والبدنية والنفسية وحتى الشخصية الى جانب العمل على الترفيع في النسق بصفة دورية ومسترسلة. انهيار نفسي وتشكيك في قيمة الحراس ما اتاه الان جيراس والاطار الفني الموسع في اللقاء الثاني للمنتخب امام مالي بإختيار معز حسان بديلا لفاروق بن مصطفى اعتبره المدرب لسعد الدرويش خطأ فادحا في حق اللاعب وتصرف عشوائي لا يمتّ للاحتراف بصلة. فقد بين الدرويش ان الخطأ الذي قام به بن مصطفى امام انغولا عند قبول هدف التعادل هو خطأ تكتيكي وتقديري ذلك ان بن مصطفى لم يحسن التعامل مع كرة المهاجم ولم يكن جسمه متوازنا وهو ما جعله يخطأ في ارجاع الكرة، وأكد لسعد الدرويش ان اكبر حراس المرمى في العالم يمكن ان يرتكبوا مثل تلك الاخطاء. وبين ان الطامة الكبرى كانت في اختيارات جيراس الذي اقصى حارسه وعوضه بالحارس الثاني معز حسان الذي ارتكب بدوره خطأ تقديريا جعله يقبل هدفا بطريقة مضحكة. الدرويش أكد على ان الاطار الفني كان مطالبا بحماية حارسه والرفع من معنوياته بعد لقاء انغولا ومحاولة التخفيف من توتره وتجديد الثقة فيه في مواجهة مالي لكنه قام بالعكس وهو ما من شانه ان يدخل اللاعب في مرحلة شك وقلة ثقة في امكاناته ويربك علاقته مع الجماهير ومع زملائه والاطار الفني. دعوة حسان مجاملة أكد لسعد الدرويش ان دعوة حارس مرمى نيس الفرنسي معز حسان للمنتخب بعد غيابه الطويل على الملاعب جراء الاصابة التي لحقته في مشاركته الاولى مع "النسور" في المونديال، تعتبر مجاملة لا غير بما ان هذا اللاعب ليس له من المؤهلات البدنية والفنية وحتى النفسية ما يسمح له بالتواجد في قائمة المنتخب الوطني مقارنة بحراس مرمى محليين. وبين ان الخطأ الذي قام به في التصدي لكرة لاعب المنتخب المالي يتمثل في سوء تقدير للتوقيت المناسب للصعود الهوائي لالتقاط الكرة وهو ما جعله يدخل الكرة في الشباك، مؤكدا ان تشريكه في المباراة منذ البداية مكان بن مصطفى اختيار خاطئ. واضاف الدرويش ان عشوائية الاختيارات والقرارات من الاطار الفني قد تجبره على اعتماد عملية القرعة في اللقاء الثالث لاختيار حارس المرمى وهو أمر يدعو الى السخرية. وبين ان الاطار الفني وضع نفسه في موضع شك بتلك التصرفات الرعوانية وتسببت اختياراته في اشكال كبير في علاقته بجماهير المنتخب من جهة وحراس المرمى من جهة ثانية حتى ان الحارس الثالث بن شريفية قد يصيبه بدوره الشك حتى ان اعتمد عليه في اللقاء الثالث. مستوى عال لحراس مرمى ال «كان» في سؤال عن افضل حراس المرمى خلال الجولتين الاولى والثانية من ال"كان" أكد لسعد الدرويش ان حارس مرمى المنتخب الاوغندي دينيس اونيانغو يأتي في المركز الاول لما قدمه من مستوى فني كبير مع منتخب بلاده ومساهمته في تألق زملائه. ويأتي في المركز الثاني حارس مرمى المنتخب المغربي ياسين بونو (28 سنة) الذي يملك مؤهلات كبيرة واعطى مؤشرات ايجابية ليكون له شأن كبير وهو المحترف في جيرونا الاسباني، اما المركز الثالث فيعود الى حارس مرمى الكوت ديفوار سيلفان غبوهو لما له من قدرة على مساندة المدافعين عند ضغط المنافس وتوجيههم الى جانب المؤهلات البدنية والتركيز الذهني طيلة اللقاء. واكد الدرويش ان تقدم الادوار في "كان" مصر سيكشف حتما عن حراس مرمى عمالقة.