فنّد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كل الشائعات التي رافقت فترة الازمة الصحية التي مر بها، وظهر في صورة جمعته بالطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه، وهو يغادر المستشفى العسكري تونس «الشروق» صورة الباجي قائد السبسي وبعض التصريحات الرسمية وغير الرسمية عن صحة الباجي حاليّا، أنهت الجدل الذي امتد منذ الخميس الماضي حول صحة الباجي قائد السبسي، حيث تحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى مساحة لبث الاشاعات والروايات حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، منها ما يقرب الى الواقع ومنها ما يمكن توصيفه «بالخيال العلمي «، إشاعات حاولت مستشارة الرئيس سعيدة قراش تكذيبها لكن موجة التعليقات والتدوينة كانت أقوى من أي تصريح رسمي. استخلاص العبر خروج الرئيس من المستشفى العسكري رافقه تأكيد لنجله حافظ قائد السبسي على أن حالته الصحية «عادية « وقال في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك «الرئيس الباجي قائد السبسي غادر المستشفى العسكري هذا المساء ...وضعه الصحي عادي ...وان شاء الله في الأيام المقبلة يعود الى نشاطه...وعلينا استخلاص العبرة من كل ما وقع وكل ما تعرضنا إليه في هذه الأيام الأخيرة من خلال كل الاحداث سواء العمليات الارهابية الجبانة التي استهدفت قوات الأمن واستشهد فيها الشهيد مهدي الزمالي شهيد الوطن رحمه الله بالتزامن مع الوعكة الصحية التي تعرض لها الرئيس في نفس اليوم... وبعد كل هذه الأحداث، أصبحت أمامنا فرصة من جديد لتجاوز جميع الخلافات السياسية مع جميع الاطراف ولمصلحة هذه البلاد ...ورب ضارة نافعة...لقد تبين اليوم بالمكشوف أن الحساب الصحيح الوحيد يبقى فقط عند الله ...». ضعف في الاتصال هذه الاشاعات التي رافقت فترة إقامة رئيس الجمهورية في المستشفى العسكري، وضعف الأداء الاتصالي وحالة «اللخبطة « التي بدت على محيط الرئيس بين فراس قفراش الذي يؤكّد ان الحالة الصحية للرئيس «حرجة « طالبا من التونسيين الدعاء له، وبين سعيدة قراش التي شددت في اكثر من تصريح عل ان الحالة الصحية للرئيس في تحسن وأنه سيغادر المستشفى العسكري قريبا، زادت من الارتباك الحاصل لدى الراي العام التونسي وغذّت موجة الاشاعات . الروايات التي عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام، لا سند رسمي أو غير رسمي لها، فهي مجرّد سيناريوات يتقاطع في رسمها بعض الراغبين في توتير الأجواء وبعض من هدفهم الأساسي الاثارة .. هذه السيناريوات انتجت مطالب بكشف حقيقة صحة الرئيس الباجي قائد السبسي وتقديم معلومات رسمية أكثر إقناعا . بيان وتوقيعات عدد من الجمعيات والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، صاغوا بيانا تم جمع الاف التوقيعات له طالبوا فيه بكشف حقيقة ما يحدث في هذا الملف وجاء في البيان «نحن الممضيات والممضون على هذا البيان،انطلاقاً من حبّنا لهذا الوطن، وإيماناً بأن توفير المعلومة من أسس ميثاق الاحترام بين الشعب والدولة، ومن تنصيص دستورنا على أن رئيس الجمهورية هو من يتولى تمثيل الدولة، من وعينا بأن الضبابية تربة خصبة للتأويلات وتغذية الإشاعات،واعتراضاً على ما تعرّضنا له كشعب من تعتيم وتكتّم بعد الإعلام بالوعكة الصحية الحادة التي تعرض لها رئيس الجمهورية التونسية صباح الخميس، والذي تجلّى في غياب المعلومة الموثوقة والمتواترة من مصدرها، مما نتج عنه تداول بعض الأطراف الداخلية والخارجية لخبر وفاة الرئيس، مما أربك مؤسسات الدولة، خاصة في ظل عدم وجود المحكمة الدستورية.. نطالب بإعلامنا بحالة رئيس الجمهورية الصحية، ومدى انعكاس ذلك على منصبه وممارسته لصلاحياته، بصفة دورية، من مصادر لا يشوبها تضارب للمصالح، وأن يستند هذا الإعلام لوثائق طبية يتم عرض محتواها على العموم، بما يحفظ كرامة رئيس الجمهورية والسر الطبي، وحقنا كمواطنين ومواطنات في المعلومة.» سجن وخطية مالية أصدر القضاء التونسي حكما بالسجن لمدة ستة أشهر على شخصين بتهمة تورطهما في نشر شائعة تعلن وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وصرح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في جندوبة نور الدين الحباشي أن الرجلين أدينا بتهمة «ارتكاب أمر موحش» و»نشر أخبار زائفة من شأنها مس الصفو العام» عبر تقليد علامة فرونس 24 عند نقل الخبر .وأوضح نورالدين الحباشي أنه تم الحكم عليهما بستة أشهر سجنا مع خطية مالية قدرها خمسة آلاف دينار لكل واحد منهما.